أعرب السيد منير أنسطاس سفير دولة فلسطين لدى اليونيسكو عن فخره بعقد الدورة الثانية والاربعين للجنة التراث العالمي في مملكة البحرين، مشدداً على أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات في المملكة ليس مدعاة فخر لها فقط بل لكافة الدول العربية، مشيدا بالتنظيم الرائع والمشاركة المتميزة في الاجتماع.وأشار السفير الفلسطيني لدى اليونيسكو في تصريح لوكالة أنباء البحرين «بنا»، إلى أن المشاركة الفلسطينية في الاجتماع تركز على أربعة محاور رئيسية في جدول الاعمال الاولى وهي تخص حالة الحفاظ على بلدة القدس القديمة وأسوارها والقرار الثاني يخص حالة الحفاظ على بلدة الخليل القديمة والثالث على مدينة بيت لحم أما الرابع فهو على قرية بتير.وأضاف أن «جميع هذه القرارات وللمرة الأولى منذ ثماني سنوات يتم الموافقة عليها بالإجماع ودون تصويت والفضل في ذلك يرجع الى مديرة منظمة اليونيسكو السيدة أودري أزولاي والى رئاسة لجنة التراث العالمي برئاسة الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، حيث توصلتا الى النصوص التي تم اعتمادها بالتوافق وبالإجماع مما سيعطي مجالاً وفرصة لمركز التراث العالمي واليونيسكو للاضطلاع بواجباتهم في حماية هذه المواقع المهددة بالخطر».وأوضح السيد منير بأن «بلدة القدس القديمة معرضة للخطر بسبب الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال الإسرائيلية من إنشاءات وعمليات تجريف ومحاولة السلطات الإسرائيلية الدائمة في تغيير الطابع المميز والهوية لبلدة القدس القديمة، لذا فإن الوفد الفلسطيني يعبر عن سعادته في هذا الاجتماع بأن يتم اعتماد هذه القرارات دون تصويت وبالإجماع مما يعطيها قوة إضافية ويعطي منظمة اليونيسكو الفرصة للحفاظ على الطابع التاريخي المميز للقدس وللخليل وبيت لحم وكل المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي المهددة بالخطر»، وقال «نحن في انتظار الإجراءات العملية التي سوف تتخذ في هذا المجال حتى الدورة الثالثة والاربعين في العام القادم».وأكد السفير الفلسطيني أن إدراج أي موقع عربي على قائمة التراث العالمي، يعتبر إنجازا للدول العربية، مشيداً بروح التكاتف والتلاحم في المجموعة العربية فيما يخص بالتراث العربي بشكل عام وهذه بادرة إيجابية بأن يكون هناك اتفاق تام ليس فقط في التراث والثقافة وإنما في جميع المجالات الاخرى.
مشاركة :