بدأ مئات اللاجئين السوريين في لبنان الخميس العودة إلى بلادهم في إطار عملية وصفتها الحكومة اللبنانية بأنها طوعية وتمت بموافقة السلطات السورية. وانطلقت الدفعة الأولى من العائدين وبينهم نساء وأطفال من بلدة عرسال الحدودية والتي تستضيف وفق الأمم المتحدة، حوالي 36 ألف لاجئ سوري غالبيتهم من قرى سورية محاذية للحدود مع لبنان. ويتوقع أن يصل عدد المغادرين الخميس إلى حوالي 470 سوريا، على أن يغادر 470 آخرون الجمعة. وقال خالد عبد العزيز وهو سوري يرأس لجنة العائدين إن عدد السوريين الذين سجلوا أنفسهم للعودة خلال الأسابيع القادمة بلغ نحو 3194 شخصا. وقال مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم إن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أبلغت بعمليات العودة، والتي تأتي وسط خلاف بين بيروت والأمم المتحدة حول توفر الظروف الأمنية الملائمة لها. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بأن عودة السوريين إلى بلادهم تتم في إطار اتفاق أشرف عليه ونفذه الأمن العام اللبناني، مضيفة أنهم توجهوا إلى قراهم في منطقة القلمون الغربي والقصير في الجهة السورية من الحدود، وأن السلطات السورية وافقت على عودتهم. ويستضيف لبنان حوالي مليون لاجئ سوري يشكلون ربع السكان، ويحذر مسؤولون لبنانيون من تداعيات ذلك على اقتصاد البلاد الهش.