إيران أطالت الصراعات في المنطقة لا سيما دعمها للإرهابيين في اليمن وحزب الله الإرهابيتمام ابوصافي:قال قائد القوات المركزية الامريكية الجنرال جوزيف فوتيل ان بلاده لا تدعم اي ميليشيات مصنفه كـ جماعات ارهابية بمنأى عن قتالها ضد «داعش» مشدداً على ان بلاده لا تدعم سوى الدول والمنظمات المنضوية تحت مظلة التحالف الدولي لقتال داعش. واشار الجنرال في فوتيل في رده على سؤال لـ الايام خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عصر اليوم عبر الهاتف حول ما اذا كان دعم بلاده لكل من يقاتل «داعش» يشمل ايضا ميلشيات ارهابية تابعة للنظام الايراني تزعم انها تقاتل «داعش» الى ان بلاده تدعم جهود 75 دولة تحت مظلة التحالف الدولي واربعة منظمات تعمل وفق القانون وقد دعمت الاستقرار، ومنعت انتقال المقاتلين عبر الحدود وهي منظمات ليست مصنفه كـ جماعات ارهابية. وحمل الجنرال فوتيل النظام الايراني مسؤولية اطالة الصراعات في المنطقة وتقديم الدعم لجماعات ارهابية وامداد المتمردين في اليمن بالاسلحة لاستهداف السعودية. مشددا على ان استراتيجية بلاده تقوم على تكوين شراكات مع دول لتمكينها من الدفاع عن نفسها امام اي انشطة مدعومة ايرانياً. وشدد الجنرال فوتيل على ان دمج الحشد الشعبي هو مسؤولية الحكومة العراقية وان كانت بلاده ترحب بأي قوات تندمج تحت مظلة الدولة العراقية. وعلى صعيد اخر جدد الجنرال فوتيل دعوة روسيا للتوقف عن دعم النظام السوري عسكرياً لاسيما اعمال القتال في «درعا» جنوب سوريا التي كان قد ابرام اتفاق حولها قبل عام من الان. وفي رداً على سؤال لـ الايام حول ما اذا كان التصريحات الاخيرة للجنرال فوتيل حول دعم كل من يقاتل داعش تشمل ايضاً المليشييات الارهابية التابعة لايران في كلا من سوريا والعراق وكذلك الحشد الشعبي الذي تشكل على اساس طائفي لمحاربة «داعش» قال الجنرال فوتيل» الولايات المتحدة لم تدعم اي جماعات تم تصنيفها على اساس منظمات او جماعات ارهابية مهما كان موقفها من «داعش» نحن لا ندعم هذه المجموعات، لدينا نظام يصنف الجماعات الارهابية ولن ندعم هذه الجماعات، لكننا ندعم كل البلدان والمنظمات التي تعمل ضمن التحالف الدولي لدحر داعش وهذا يشمل 75 دولة واربع منظمات دولية اجتمعت وقامت بأنشطة قانونية، ودعمت الاستقرار وقامت بالحد من انتقال المقاتلين ليس فقط في العراق وسوريا فحسب، بل بعدة مناطق من العالم، والولايات المتحدة فخورة بأن تكون جزء من هذا التحالف، و بالعمل مع هذه المنظمات التي تتعامل مع التحديات التي وضعها تنظيم «داعش» وعندما نقول اننا ندعم من يحاربون داعش فنحن نقصد الاعضاء بهذا التحالف الدولي الذي يحاربون «داعش». وفي رداً على سؤال قال الجنرال فوتيل ان بلاده تدعم جهود القوات السورية الديمقراطية في منطقة وادي الفرات التي تعمل على تنظيف المنطقة من بقايا تنظيم «داعش» هناك لا سيما في دير الزور. وقال الجنرال فوتيل» نحن عرفنا بوجود جيوب من داعش في وادي الفرات وخصوصا في «دير الزور» والذي فعلته القوات الديمقراطية السورية معنا هو تنظيف هذه المناطق لازالة المخاطر مثل المتفجرات الموجودة هناك ووضع قوات امنية لادارة السيطرة على هذه المناطق، ونحن مستمرون بدحر داعش هناك، بلا شك اننا بحاجة لوقت للتقدم في هذه المنطقة وهذا يتطلب ان نفعل ذلك بطريقة مدبرة ودقيقة». واضاف» الذي فعلته قوات التحالف هو الحد من قدرة «داعش» بالسيطرة على المناطق واجبار السكان ان يكونوا تحت سيطرتهم، وقد ازلنا هذا التحدي ولكننا نتعامل مع الان مع الجيوب الباقية من «داعش» هناك، واذا استمرينا بهذا العمل سوف نستمر بالضغط على شبكة «داعش»، وما نحاول ان نعمله هو الحد من قدرة هذا التنظيم على استعادة قدراته في هذه المناطق بالاعتماد على هذه الجيوب المتبقية». واكد الجنرال فوتيل على ان تحرير العراق من تنظيم داعش يعني عدم قدرة هذا التنظيم على السيطرة على المدن العراقية دون ان يعني ذلك انه لم يعد لـ «داعش» جيوب في العراق. وفي رداً على سؤال حول النظام الايراني قال الجنرال فوتيل» ان جزء من الانشطة الايرانية التي ادت لعدم استقرار المنطقة هو دعمهم للمجموعات االارهابية مثل «حزب الله» الذي يشكل تهديد للمنطقة. وقال»الذي فعلته ايران انه تقدم الدعم المؤذي من اسلحة وذخيرة لجماعات ارهابية، لقد دعمت ايران حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ما تحاول ان تفعله ايران هو اطالة الصراعات لا ايقافها وهذا ما يحدث عبر دعمها للمتمردين في اليمن وامدادهم بالاسلحة لاستهداف السعودية وشبه الجزيرة العربية، نحن ندعو ايران ان تقوم بعمل افضل في المنطقة، والتوقف عن دعم المجموعات الارهابية التي تقوم بــ الوكالة بزعزعه الاستقرار في المنطقة، هذا الدعم لا يساعد في التعامل مع مجموعات اخرى مثل «داعش» وغيرها، وهذا جعل المنطقة غير مستقرة اكثر من السابق، واتمنى الا يستمر ذلك». ونفى الجنراف فوتيل ان يكون لديه اي معلومات حول مصير قائد تنظيم «داعش» ابو بكر البغدادي وما اذا كان قد قتل فعلاً. وحول ما يحدث في درعا اكد الجنرال فوتيل على موقف بلاده حيال اهمية الالتزام بالاتفاق الذي وضع العام الماضي حول منطقة جنوب سوريا داعياً روسيا لاهمية التوقف عن دعم النظام السوري في اعمال العنف هناك لاسيما الكارثة الانسانية التي تشهدها تلك المنطقة. وفي رداً على سؤال حول مخاوف الولايات المتحدة حيال دعم الجيش اللبناني خشية تسرب الدعم لـ حزب الله اكد الجنرال فوتيل على ان بلاده تتعاون مع الجيش اللبناني الذي استفاد من الدعم الامريكي لاسيما في مقاتلة تنظيم «داعش» في مناطقة الحدودية. ونفى الجنرال فوتيل ان يكون لديه معلومات حول اعداد المقاتلين التابعين لتنظيم «داعش» الذين تمكنوا من الفرار من كلا من سوريا والعراق الى ليبيا لافتاً الى ان قوات التحالف بما فيها شركاءهم في كلا من العراق وسوريا قاموا بعمل جيد لمنع عودة المقاتلين الاجانب لبلادهم او انتقالهم الى مناطق اخرى. وقال الجنرال فوتيل» ليس لدينا معلومات حول اعداد مقاتلين «داعش» لكن ما استطيع تاكيده هو ان شركاءنا في التحالف في كلا من سوريا والعراق قاموا بعمل رائع لتقليل فرص انتقال مقاتلين «داعش» وعودتهم الى بلادهم او يذهبوا الى مناطق اخرى يستطيعوا ان يمارسوا انشطتهم هناك، لقد خففنا من هذه الاحتمالية بشكل كبير، بالطبع هناك بعض منهم تسربوا وتمكنوا من الفرار عبر البر او البحر، لكن اعتقد ان قوات التحالف الدولي فعلت دورا جيدا بهذا المجال لاسيما تركيا التي قامت بدور جيد عبر حدودها وكذلك دول اخرى، ونحن نقوم بدور جيد في هذا السياق لكن ليس لدينا ارقام حول ذلك». وفي رداً على سؤال حول دمج قوات الحشد الشعبي في القوات الرسمية العراقية اكد الجنرال فوتيل على ان دمج الحشد الشعبي هو مسؤولية السلطات العراقية مشددا على دعم بلاده لهذا الاتجاه. وقال الجنرال فوتيل» لقد وضعت حكومة العراق قانون يسيطر على قوات الحشد الشعبي من اجل دمجهم في القوات العسكرية العراقية الرسمية. وهذه مسؤولية العراقيين بشكل رئيسي،ولكن نحن ندعم كل العناصر التي تريد ان تندمج في القوات العراقية ونحن ندعم الشرطة الفيدرالية وقوات مكافحة الارهاب واي قوات تندمج تحت مظلة القوات العراقية وخاضعة لسيطرتهم ونحن نتعامل مع العراق وفق التعليمات التي تأتي من الحكومة العراقية. وكان الجنرال فوتيل قد تحدث في بداية المؤتمر الصحفي الهاتفي حول قيامه مؤخراً بجولة شملت كلا من العراق والاردن وسوريا والبحرين وقطر. قال الجنراف فوتيل»احاول ان اسافر لمناطق مختلفة في هذا الاقليم، لقد زرنا كل الاماكن التي لدينا علاقات معها، وقد زرنا العراق والاردن والبحرين وسوريا وقطر. هدفنا هو التركيز على العمليات الامريكية في العراق وسوريا وقد كان لي فرصة ان ازور شمال سوريا والالتقاء بالقوات الشريكة لنا، نحن في تقدم جيد ونحن فخورين بقوات التحالف هناك، وكذلك بالقوات التي تعمل على دحر داعش وقد دخلنا عمليات في منتصف وادي الفرات في سوريا لتنظيفها من بقايا «داعش». واضاف» لقد زرت العراق والتقيت قيادتها وكذلك قائد قوات التحالف والقوات الامنية العراقية وقد قمنا بتحرير العراق من قوات داعش والان لدينا عمليات استئصال بقايا القوات التابعة لـ داعش التي توغلت في المجتمع هناك. ونعمل بالتعاون مع القوت الامنية العراقية، لقد احرزنا تقدم جيد وهناك تعاون جيد مع القوات الديمقراطية السورية وكذلك القوات العراقية وهولاء يقومون بدعم جيد، لقد قمت بزيارة «اربيل» والتقيت اصدقائنا من «البشمركة» حيث تتعامل قوات البشمركة وشركاءنا من القوات العراقية مع بقايا داعش». وخليجياً اكد الجنرال فوتيل على اهمية العلاقات التي تربط بلاده بالبحرين التي زارها مؤخراً والتقى خلالها قيادات بحرينية بالقول» وكان لي فرصة ان ازور البحرين بهدف الالتقاء بالقيادة هناك، وقد زرت احد السفن الامريكية المبحرة في الخليج وكذلك التقيت القيادة البحرينية وبحثنا كافة سبل التعاون مع الجانب البحريني، كما زرت الاردن التي ندعم جهودها في مكافحة الارهاب وحربها ضد «داعش». كذلك اكد الجنرال على دعمه لجهود القيادة الافغانية واحلال السلام وانجاح الحوار مع جماعات طالبان من اجل استقرار افغانستان.
مشاركة :