الأولى ثانوى صناعى دمياط: لم أستسلم بعد ضياع حلم الثانوية العامة

  • 6/28/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحدت المرض وخضوعها لاكثر من عملية جراحية وضياع حلمها من وهى طفلة بالالتحاق بالثانوية العامة والتحقت بالثانوى الصناعى وعلى الرغم من احباط الكثيرين لها الا انها اصرت على النجاح والتفوق وكان تشجيع والدتها لها دائما بمثابة الدفعه لامام لان تصبح متفوقه وليست مجرد طالبة بالثانوى الصناعى انها الطالبة أمنية محمد محمود فودة ابنة محافظة دمياط والتى حصلت على المركز الاول على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية قطاع مهنى قسم الملابس الجاهزة قطاع الزقازيق بمجموع 90.60.التقى صدى البلد. بالطالبة امنية فودة والتى لم تتمالك نفسها من فرحه حصولها على المركز الاول انها لم تتوقع ان تحصل على المركز الاول وكانت دايما عقب خروجها من الامتحان تبكى خوفا من ان تكون اجابتها عير دقيقة في حين ان جميع مدرسينها كانو دائما يراجعون معها الامتحان ويطمئنوها بانها قد اجابت جميع الاسئلة وبدقة متناهية.مضيفة انها بطبعها قلوقة وتسعى دائما للتفوق ولكنها عندما ضاع حلمها عقب اعلان نتيجة الاعدادية وان مجموعها لا يؤهلها للالتحاق  بالثانوى العام وكان عليها الالتحاق بالثانوى الصناعى احبطت تماما.وأكدت ان السبب في عدم تفوقها في المرحلة الاعدادية خضوعها لاكثر من عملية جراحية فهى منذ المرحلة الابتدائية وهى تعانى من مرض اصييت به منذ ولادتها وتعالج منه منذ الطفولة واجريت لها الكثير من العمليات الجراحية مما جعلها لا تواظب على المذاكرة ولم يؤهلها ذلك للالتحاق بالثانوى العام ولكنها التحقت بالثانوى الصناعى بقسم المهنى لاعداد الملابس الجاهزة وهو قسم انشئ بالمدرسة حديثا وتحدت الجميع والتحقت به واصرت على التفوق وبالفعل ذاكرت وتفوقت ولكنها لم تتوقع ان تكون من اوائل المحافظة.وأشارات الى انها كانت تقضي يومها ما بين المذاكرة ومتابعه الانترنت ولها حساب خاص على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك ولم تنقطع عن العالم الخارجى بل على العكس وقتها كان اغلبه للمذاكرة وتستقطع ساعتين في اليوم لمتابعه الفيس بوك والانستجرام كباقي زملائها.والتقينا بوالدتها السيدة رانيا عبدالفتاح والتى امتزجت دموع الفرحه مع دموع الصبر فهكذا كان ردها عن سبب دموعها فقالت انها دموع الفرحة والصبر مضيفا : " ابنتى امنية لاقت الكثير من المتاعب منذ طفولتها لانها مولودة بمرض في الكلى والحمد لله تم شفاؤها وهو ما حال دون التحاقها بالثانوى العام والتحقت بالثانوى الصناعى ورغم انى مدرسة بذات المدرسة الا اننى كتت اتمنى ان تلتحق ابنتى بالثانوى العام وعلى الرغم من احباط امنية منذ دخولها الثانوى الصناعى الا انها جاءتني في يوم وقالت لي لن استسلم للاحباط وساذاكر واتفوق وسالتحق بكلية الهندسة حتى ولو تعليم خاص وانا شجعتها على ذلك".وتابعت :"امس كنت برأس البر وجاءني مكالمة تليفونية من مكتب وزير التربية والتعليم يبشرنى بحصول امنية على المركز الاول وقتها لم اشعر بنفسي الا وانا ابكى من الفرحه فلم اتوقع ان تتفوق امنية وتكون من اوائل الجمهورية حتى امنية نفسها لم تتوقع هذا ولكنها قدرة المولى تعالى في تعويضها عما لحق بها منذ طفولتها من مرارة المرض والاحباط".

مشاركة :