يتوجه المكسيكيون الأحد إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم الجديد في انتخابات تاريخية يبدو المرشح اليساري أندرس مانويل لوبيز أوبرادور الأوفر حظا للفوز فيها بمواجهة مرشحي الأحزاب التقليدية. وبينما كانت المكسيك تحتفل بتأهلها لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، عقد المرشحون مهرجاناتهم الانتخابية الأخيرة وجمع أوبرادور مؤيديه في ملعب أزتيكا الكبير والرمزي في مكسيكو. ينتخب المكسيكيون يوم الأحد رئيسهم الجديد في انتخابات يبدو مرشح اليسار أندرس مانويل لوبيز أوبرادور الأوفر حظا للفوز فيها أمام مرشحي الأحزاب التقليدية. ولسان حال كثير من المكسيكيين هو "تغيير" و"اقلبوا الصفحة" في ظل ارتفاع حماسهم للنتائج الجيدة التي يسجلها منتخب بلادهم في مونديال روسيا، حيث حقق فوزا مفاجئا على ألمانيا 1–0. وإلى جانب انتخاب الرئيس للسنوات الست المقبلة، يختار 88 مليون ناخب مكسيكي أعضاء مجلس النواب الخمسمئة و128سيناتورا ورؤساء الولايات والبلديات. وتبدو فرص اليساري القديم الملقب "أملو" والذي يبلغ من العمر64 عاما أفضل في هذه المحاولة الثالثة، حيث يقود تحالفا تتزعمه حركة الإحياء الوطني (مورينا)، مع انتهاء الولاية الرئاسية لأنريكي بينيا نييتو الذي فشل في الحد من العنف. وفي حال فوز "مورينا" فقد تشهد المكسيك تغييرا كبيرا في الساحة السياسية التي تسيطر عليها منذ 1988 ثلاثة أحزاب هي الحزب المؤسساتي الثوري(يمين) وحزب العمل الوطني (يمين الوسط)وحزب الثورة الديمقراطية (يسار الوسط). تراجع الحزب الحاكم في الاستطلاعات! وتخللت إدارة بينيا نييتو المنبثقة عن "الحزب المؤسساتي الثوري "الحاكم دون انقطاع من1929 إلى 2000، إصلاحات عميقة لم تخل من إثارة الجدل، كما شهدت عددا من فضائح الفساد وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وقد أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن لوبيز أوبرادور يتقدم بفارق أكثر من عشرين نقطة على خصمه ريكاردو أنايا، والذي يقود تحالفا لليمين واليسار، يضم حزب العمل الوطني وحزب الثورة الديمقراطية وحركة المواطنة، فيما يبدو أن خوسيه أنطونيو ميادي من "الحزب المؤسساتي الثوري"سيحل في المرتبة الثالثة. في حال تأكدت هذه التوقعات الأحد، سيكون على لوبيز أوبرادور مواجهة تحديات كبيرة. فعدا عن مكافحة الفساد، ينبغي على الرئيس المنتخب أن يفي بوعده بـ"إحجام"الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي هدد بإلغاء اتفاق التبادل الحر مع المكسيك، في إطار اتفاقية دول أمريكا الشمالية (نافتا)، والذي اعتبر أن المكسيك "لا تفعل شيئا "في مواجهة الهجرة السرية من أمريكا الوسطى. حملة دامية وانتخابات بطعم المونديال! بات العنف والفساد روتينا يوميا إلى درجة أن لا أحد تقريبا صدم بوجود أشخاص خضعوا لملاحقات جزائية أو خرجوا من السجن بين مرشحي انتخابات مجالس البلدية وحكام الولايات. ويرى الخبراء في مكتب "إيتيليكت"أن هذه الحملة "كانت الأعنف" في تاريخ البلاد.فمنذ بداية الحملة التمهيدية اغتيل124 سياسيا بينهم47 مرشحا، بحسب الإعلام. وبينما كانت المكسيك تحتفل بتأهلها لنهائيات كأس العالم لكرة القدم الأربعاء، كان المرشحون يعقدون مهرجاناتهم الانتخابية الأخيرة .وقد جمع لوبيز أوبرادور مؤيديه في ملعب أزتيكا الكبير والرمزي في مكسيكو. لكن كثيرين من الناخبين البالغ عددهم 88 مليونا، يأملون أيضا في معرفة المزيد عن مقترحاته. لكن خصومه ومعارضوه رصدوا "إخفاقاته"ليحذروا من أن حكومته ستكون "شعبوية بالدرجة نفسها لحكومة هوغو تشافيز "في فنزويلا. ويتناقض أسلوبه مع صورة ميادي وأنايا التكنوقراطيين.ويعرف الناشط كيف يجد الكلمات التي تعجب ناخبيه وهم من الطبقات الشعبية ومن الشباب والقطاع الأكثر تعلما. وقال المحلل فرناندو دوراك "لا ميادي ولا أنايا توصل إلى تجسيد شيء أكثر جاذبية مما يمثله لوبيز أوبرادور حاليا.إنه أفضل خطيب سياسي في المكسيك شاء من شاء وأبى من أبى". فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 28/06/2018
مشاركة :