قال الاقتصادي المصري البارز محمد العريان الذي عينه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في عام 2012، رئيسا للمجلس الرئاسي للتنمية العالمية الذي أسسه قبل أن يستقيل العريان لاحقا، إن تجربة المنتخب المصري في كأس العالم الذي تستضيفه روسيا حاليا تحتوي على 4 دروس في الاقتصاد خاصة لدول الاقتصاديات الناشئة.وأوضح الاقتصادي، الذي يلقبه البعض بـ"حكيم وول ستريت"، في مقال نشره موقع "بروجيكت سينتديكيت" المعنى بالتحليلات، أن تأهل مصر لكأس العالم، بعد غياب لمدة 28 عاما، أظهرها بأنها قادرة على التنافس على أعلى مستوى دوليا وأنه يجب أن ينظر المصريون لخسارتها على أنها تجربة للتعلم وليس كفشل، ويمكن أن توجه بلادهم للاستفادة من إمكانياتها بشكل كامل.وأوضح أن تجربة مصر بها عدة دروس، أولها هو كيفية إدارة التوقعات حتي أن الفترة التي سبقت التأهل لكأس العالم حفلت بالثناء الشديد على اللاعب محمد صلاح، الذي أصبح معبودًا للمصريين وتجاوزت التوقعات ما يمكن أن يحققه المنتخب بشكل واقعي في المونديال.وتابع العريان أن الدرس الثاني هو إمكانية الاستفادة من نقاط القوة لدعم مفهوم التنوع في الفريق وعدم الاعتماد على شخص واحد، حيث إنه بعد إصابة صلاح لم يتم التركيز على معرفة هل المنتخب لديه بعض الأسلحة السرية الأخرى غيره بل استمرت خطة اللعب كما هي.الدرس الثالث يتعلق بكيفية إنهاء المهمة، وهو ما ظهر بشكل واضح في المباراة الأخيرة التى خاضها المنتخب أما نظيره السعودي وخسر بها ما جعله في المركز الأخير في مجموعته، حيث تم تسجيل كل الأهداف في الوقت المحتسب بدل الضائع مع اقتراب موعد نهاية المباراة، حيث بدا أن تركيز الفريق يتضاءل، وتابع أن هذه الطريقة لا تجدي في كرة القدم ، ولا في مجال الأعمال التجارية أو السياسة أو أي مجال آخر، لأن مفتاح النجاح المستمر هو عدم الاستسلام حتى يتم إطلاق صافرة النهاية.واختتم الاقتصادي مقاله بأن الدرس الأخير هو أن المشاركة الدولية يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في تعزيز رأس المال والموارد المحلية.
مشاركة :