حث الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، أعضاء المنظمة الدولية على التعاون في شكل أكبر على صعيد مكافحة الإرهاب "الذي يقسم المجتمعات ويؤجج النزاعات ويزعزع استقرار مناطق". وفي افتتاح أول مؤتمر دولي تنظمه الأمم المتحدة حول هذه القضية، شدد غوتيريش على أن "الأولوية الرئيسية هي وجوب العمل معا"، مؤكدا الحاجة إلى "تحسين التعاون الدولي وتقاسم المعلومات وبناء شراكات جديدة من أجل إيجاد حلول عملية". ويستمر المؤتمر يومين ويضم مسؤولين في عشرات من وكالات مكافحة الإرهاب وتتخلله جلسات مغلقة وأخرى علنية يشارك فيها ممثلون للمجتمع المدني. وأعلنت الولايات المتحدة أنها خفضت مستوى تمثيلها في المؤتمر وقلصت بواقع مليوني دولار مساهمتها المالية في مكتب مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة الذي أنشئ قبل عام، وذلك احتجاجا على عدم مشاركة المجتمعات المدنية في كل أعمال المؤتمر. ولم يتطرق غوتيريش إلى هذه الانتقادات، ملاحظا أن "طبيعة الإرهاب العابر للحدود تتطلب تعاونا متعدد الطرف" ومعتبرا أن على المؤتمر "أن يركز على الوقاية" أكثر من كيفية التعامل مع تداعيات الهجمات وعلى صون حقوق الإنسان في مكافحة الإرهاب. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن من نتائج الهزائم العسكرية لتنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا العام الفائت "عودة مقاتلين إرهابيين أجانب إلى بلدانهم أو انتقالهم إلى مسارح نزاعات جديدة". وسيتم التطرق إلى هذه القضية في جلسة مغلقة.
مشاركة :