تعتزم ناشطات في الولايات المتحدة تنظيم “عصيان مدني جماعي” في العاصمة واشنطن اليوم الخميس قبل احتجاجات مقررة في مطلع الأسبوع في أنحاء البلاد ضد سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب الخاصة بالهجرة. وبدأت حركة (مسيرة النساء) يوم تنصيب الرئيس ترامب في 21 يناير كانون الثاني 2017 ثم انتشرت دوليا. وقالت مسيرة النساء على تويتر “ندعو كل النساء للمشاركة معنا في عصيان مدني جماعي في العاصمة الخميس 28 يونيو لمطالبة تلك الإدارة بوقف تجريم المهاجرين دون وثائق وفصل الأطفال عن والديهم”. وأضافت الحركة في تغريدة أخرى أنها عقدت جلسات تدريب في واشنطن أمس الأربعاء قبل الاحتجاج. وقالت “مئات النساء هنا مستعدات للتصعيد. عصيان النساء#”. وذلك الاحتجاج هو جزء من موجة من التحركات المناهضة لترامب الذي بدأت إدارته في مايو أيار في ملاحقة كل البالغين الذين يعبرون الحدود دون تصريح. وبموجب سياسة “اللا تساهل” التي ينتهجها ترامب فصلت السلطات أكثر من ألفي طفل ممن وصلوا بطريقة غير مشروعة إلى الولايات المتحدة عن أقاربهم البالغين الذين وصلوا معهم ووضعوا في منشآت احتجاز أو مع أسر رعاية في أنحاء البلاد. وأثارت تلك السياسة انتقادات حادة داخل وخارج الولايات المتحدة وبعد عدة أيام وقع ترامب أمرا تنفيذيا يسمح للاطفال بالبقاء مع ذويهم فيما يتعامل النظام القانوني معهم. ولا يزال الأمر التنفيذي يواجه طعونا قضائية. ولم يعد أغلب الأطفال الذين فصلوا عن ذويهم قبل صدور الأمر التنفيذي إليهم. وقال البيت الأبيض إن الأمر التنفيذي ليس حلا طويل الأمد ودعا الكونجرس إلى التصديق على إصلاحات لنظام الهجرة. ومن المقرر أن تخرج احتجاجات أكبر يوم السبت في واشنطن ومدن أخرى في أنحاء البلاد تحت شعار “الأسر يجب أن تكون معا”. وقالت منتقدات لترامب إن الأمر التنفيذي الذي يسمح للأطفال بالبقاء مع ذويهم المحتجزين ليس مناسبا. وقالت ليندا سارسور إحدى قائدات مسيرة النساء “عندما كنا ندافع عن إبقاء الأسر معا وإنهاء فصل العائلات لم نكن نروج لاحتجاز الأسر… مراكز اعتقال الأطفال مرفوضة بقدر مراكز اعتقال الأطفال والبالغين”.
مشاركة :