تابع مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف زيارة ولي العهد البريطاني، الأمير وليام دوق كامبريدج للأراضي الفلسطينية المحتلة بعد امتناع دام 70 عامًا للعائلة المالكة في بريطانيا عن زيارة فلسطين المحتلة في ظل وجود الكيان الصهيوني، وانتهاكاته المتواصلة للأراضي المحتلة، واستعمال قوات الجيش الصهيوني القوة المميتة ضد الفلسطينيين، أطفالًا، وشبابًا ونساءً، ضاربة بكل القوانين الدولية والأعراف المجتمعية وحقوق الإنسان عرض الحائط.وبدأ الأمير البريطاني جولة شرق-أوسطية استمرت 5 أيام، انطلقت من الأردن ومرورًا بإسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقد انتقدت حكومةُ الاحتلال بريطانيا لاعتبارها القدس أرضًا محتلة؛ حيث وصفت بريطانيا القدسَ الشرقية بأنها أرض محتلة، ونالت بسبب ذلك امتعاضًا -من جانب الكيان الصهيوني- واعتراضًا على زيارة الأمير وليام. وفي هذا السياق انتقد " زئيف ألكين"، وزير شؤون القدس والتراث في حكومة الكيان الصهيوني، الأسبوع الماضي، برنامج زيارة الأمير البريطاني إلى فلسطين المحتلة، لاعتباره القدس الشرقية جزءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة. واستهل الأمير وليام زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة بالاطلاع على تاريخ البلدة القديمة في القدس، وقام بزيارة المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وكنيسة يوحنا المعمدان وهي من أعظم الأماكن المقدسة في القدس باعتبارها ضمن برنامج زيارة الأراضي الفلسطينية وليس ضمن البرنامج الخاص بالكيان الصهيوني. وهاجم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بريطانيا خلال اجتماع رئاسة الوزراء أمس -بعد أن أعلنت أن القدس الشرقية هي "أرض فلسطينية محتلة"- قائلًا: "القدس هي عاصمتنا الأبدية"، وأضاف أن "بلغاريا" ستنشئ قنصلية فخرية في القدس، وعلى الرغم من مهاجمة حكومة الكيان الصهيوني لبريطانيا؛ إلا أنها تبرر ذلك بأن مصطلح "الأراضي الفلسطينية المحتلة" هو مصطلح انتهجت بريطانيا إطلاقه منذ سنوات عديدة. وترى السلطة الفلسطينية أن زيارة الأمير وليام للشرق الأوسط، لا سيما فلسطين المحتلة تعبر عن اعتذار بريطانيا غير المباشر عن وعد بلفور -وعد من لا يملك لمن لا يستحق- الذي أصبح حجر أساس الكيان الصهيوني.وأفاد موقع "ماكو" الإسرائيلي بأن رئيس بلدية القدس "نير بركت" طلب من الأمير وليام أن يلتقي به في القدس وأن يزور المدينة القديمة لكي يُعرب عن دعم بريطانيا لإسرائيل؛ لكن السفارة البريطانية في إسرائيل رفضت بناءً على طلب الأمير وليام؛ لأن القدس تُعدُّ أرضًا محتلة. ووافقت السفارة البريطانية على لقاءه في مبنى السفارة في "رمات جان"، واضطر بركت -في نهاية الأمر- أن يتراجع عن لقائه، ونقل إليه رسالة قائلًا: "إذا لم يكن اللقاء في القدس فلا داعي له"، لأن هذا اللقاء -على حد زعم بيركت- يعد لقاءً مهمًا في تاريخ إسرائيل، وهو أول زيارة رسمية للعائلة المالكة البريطانية منذ 70 عامًا.وأشاد مرصد الأزهر الشريف بموقف الأمير وليام إزاء القضية الفلسطينية؛ حيث إن وصف فلسطين بالأراضي المحتلة يعبر عن وجود كيان صهيوني غير شرعي، كيانٌ قائم على قتل، وتهجير وتدمير الشعب الفلسطيني الذي لم ولن يستسلم لهذا الكيان وسيدافع عن أرضه وعرضه بكل ما أوتي من قوة. كما يعبر عن أن هذا الكيان الصهيوني سيزول لأنه باطل، وكل باطل لا محالة زائل.
مشاركة :