بن حريز «خليل تعلمتُ منك الكثير»

  • 6/29/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تلك هي العبارة الأخاذة من فيصل بن حريز للطفل اليمني خليل وهو يحتويه في تغريدة ظهر فيها الطفل مبتسمًا مع بن حريز وقد عادت اليه صحته، ذلك الطفل الذي قال عنه بن حريز تناثرت حياته. وكم هي جُملة موجعة «تناثرت حياته» إنها الحرب تترك الأطفال أشلاءً وبقايا وذلك هو غدر الحوثي يا بن حريز ايها المذيع والمراسل الأجرأ يا من حملت لنا بشائر تحرير الحديدة ميناءً ومطارًا ومدينةً منذ الساعات الأولى للتحرير، فكنت تميمة النصر العربي الخليجي وكنت الاصدق في النقل. اما خليل الطفل فكلنا ثقة في الله وفي التحالف العربي بقيادة السعودية الشقيقة الكبرى بأنه سيلملم ما تناثر بسرعة اكبر مما نتصور وسيكون اضاءة يمنية جديدة بلا حوثي طائفي يقتل على الهوية. أما الحرب يا صديقي فقد اقتربت أنت منها ولامستها ورأيت ما يستحق ان تكتب عنه، ذلك الذي رأيته لتضع بين أيدينا وثيقة من الميدان بشاهد رأي ولم يسمع ولكنه عاش وعايش، فافضح ذلك العدو الخطير بحكايات وروايات مثل رواية وحكاية خليل ذلك الطفل واعرض تفاصيل ودقائق ما شاهدت وما عايشت من كوارث تعرض لها اطفال بعمر الورد من طائفي عنصري غاشم خان وطنه وباع اطفاله لاجنبي فارسي كسروي، فيالها من خيانة لن ينساها التاريخ يا صديقي. خليل الطفل الذي تناثرت حياته كما قلت في تغريدتك التي هزتني من الأعماق هو وأمثاله سيكتبون تاريخ اوطانهم بشكل آخر مغاير ومعاكس لمن اراد ان يزوّر التاريخ فقفز في لحظة مفارقة إلى السلطة وحكم اليمن حكم عصابات مارقة اختطفت الطفولة من خليل ومن اقرانه والصغار في عمره فحرمتهم من كل شيء جميل وتركتهم يلملمون حياتهم وهم في هذا العمر الصغير الذي يحتاج إلى حلم سرقه الحوثي منهم أي عار سيحملون الحوثي معه إلى قبره وقد ترك الطفل خليل يلملم بقايا عمر سرقه منه بقسوة ضبع يلغ في دماء الاطفال؟؟. وكم كنت يا فيصل بن حريز تشعل روح الامل في خليل وأنت تحتويه بحنانٍ أبوي رائع وبابتسامة قادرة على تجاوز كل ما رأيت من معاناة وعذابات خليل مع حوثيٍ مجرم كان يقهقه وهو يسوم الطفل خليل عذابات زمنٍ اغبر. ولم تكن اللحظة التي غادر فيها خليل الطفل مدرسته بعد احتلال الحوثي لحظة حاضر من عصرنا بقدر ما كانت لحظة مستعادة انتاجها من قرونٍ خلت، وذلك هو عنوان الحوثي، وانظر خطابات زعيمه وكيف فاضت بزمن ليس بزماننا وبمفردات عصرٍ ليس عصرنا. ومع تحرير الحديدة استعاد الطفل خليل زمنه من خاطفيه فابتسم برغم الشقاء والعذابات وكان بن حريز بشارة لخليل واقرانه من اطفال اليمن. وحكمة ربّ العزة والجلالة وقدرته منحت الاطفال ارادة تلقائية صميمية وبالفطرة التي فطروا عليها على التجاوز والانتقال وتغيير حياتهم بإيمان بالله وبالوطن، وهذا ما سيفعله خليل وجميع اطفال اليمن، ومن راهن على المستقبل لم يخسر، والاطفال دومًا هم المستقبل. ويا فيصل بن حريز صديقنا الاعلامي في سكاي نيوز عربية استطعت بتغريدة لم تتجاوز المئة والأربعين كلمة وبصورة واحدة ان تحرك فينا شلالًا من المشاعر الانسانية النبيلة.. وتلك هي لمحة في استراحة المحارب بن حريز كشفت عن روح مبدعة بلا تكلف وببساطة اماراتي رافع جميل، شكرًا لك يا بن حريز وحفظ الله خليجنا وجزيرتنا العربية من كل غادرٍ آثم، اللهم آمين.

مشاركة :