متابعة: عبير حسين تصاعدت حدة المواجهات بين مؤيدي ومعارضي تصرف مالكة ومديرة مطعم «ريد هين» التي طردت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض نهاية الأسبوع الماضي، وانتقلت الحرب الكلامية من العالم الافتراضي بين آلاف المغردين لتنزل إلى أرض الواقع بعد تجمع عشرات المحتجين من أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام المطعم حاملين لافتات، ومرددين عبارات هجومية ضد إدارته ما استدعى تدخل الشرطة الأمريكية وتطويق المكان خوفاً من وقوع مشاجرات بين المحتجين والعاملين بالمطعم، أو تجاوز الأمور الحدود المتوقعة لتتحول إلى مواجهات بين الديمقراطيين والجمهوريين. دفعت هذه الاحتجاجات ومن قبلها تغريدة ترامب ضد المطعم وحملات المقاطعة له ستيفاني ويلكنسون الشريكة في ملكية المطعم التي طلبت من ساندرز مغادرته إلى الاستقالة من منصب المديرة التنفيذية في «مين ستريتت ليكسينجتون» وهي جمعية معنية بالتنمية الاقتصادية وتتولى إدارة المطعم. وكشفت اليزابيث أوتلاند برانر رئيسة الجمعية أنها قبلت استقالة ستيفاني وأضافت: بالنظر إلى أحداث عطلة نهاية الأسبوع الماضي، شعرت ستيفاني أنه من الأفضل لاستمرار نجاح الجمعية التنحي عن إدارة أعمالها. ونقلت «واشنطن بوست» عن ويلكنسون قولها «لست مهووسة بالمواجهات، لدي عمل، وأريد أن يزدهر، ولكنها لحظة في ديمقراطيتنا يضطر الأشخاص فيها إلى اتخاذ قرارات غير مريحة للحفاظ على أخلاقهم»، في إشارة إلى احتجاجها على سياسة ترامب الخاصة بفصل الأطفال عن أسر المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين على حدود المكسيك.وقبل يومين تعرض مطعم يحمل نفس اسم «ريد هين» أو «الدجاجة الحمراء» في مدينة واشنطن إلى اعتداء من أحد المحتجين معتقداً أنه نفس المكان الذي طردت منه سارة ساندرز، ما اضطر إدارته إلى كتابة لافتة كبيرة على نوافذه يشير فيها إلى أنه ليس المطعم المقصود في القضية المثارة، مشيراً إلى أن المكان الذي شهد الواقعة يقع في مدينة ليكسينجتون بولاية فيرجينيا. كما شهدت مطاعم أخرى تحمل نفس الاسم اعتداءات لفظية عبر الهواتف وإلغاء عمليات حجز مسبقة للخلط بينه وبين المطعم صاحب الواقعة. وبعد حادثة طردها من المطعم، وضعت سارة ساندرز تحت حماية جهاز الخدمة السرية الأمريكي لمدة غير محددة.
مشاركة :