بيروت: «الخليج» لا يزال الغموض يحوط تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، الذي يتأرجح بين هبة باردة وهبة ساخنة، فيما تتجه الأنظار إلى القصر الرئاسي؛ حيث بحث الرئيس المكلف سعد الحريري، أمس، مع الرئيس ميشال عون آخر المستجدات، وأطلعه على مسودة جديدة مختلفة عن المسوّدة، التي سبقَ وعرَضها عليه الأسبوع الماضي، في وقت عاد الحديث عن حكومة ثلاثينية، بعدما سقطت محاولة الترويج لحكومة من 24 وزيراً؛ نتيجة اعتراض عون وقوى سياسية أخرى، وبالتالي عاد البحث يتركز حول حل العقد ذاتها، في وقت غادرت قافلة من 370 لاجئاً سورياً من مخيمات النازحين السوريين في بلدة عرسال شرقي لبنان في إطار عودة طوعية، ووصلوا إلى قراهم في القلمون الغربي والقصير داخل الأراضي السورية.وأبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل مغادرته، أمس، إلى إيطاليا في زيارة خاصة، استياءه البالغ ممّا آلَ إليه وضع التأليف، وتعثّره غير المبرّر بعقَدٍ تنبت هنا وهناك، بعدما توسَّم خيراً الأسبوع الماضي، وكان يأمل ولادة الحكومة أواخر ذاك الأسبوع؛ لكنّه فوجئ بتراجع الأمور دون أيّ مبرّر مقنع. وقد تواصَل مع الجميع قبل مغادرته، وحثَّ على التعجيل بالحكومة، معيداً التنبيه إلى أنّ وضع البلد متردٍّ حتى لا أقول في أسوأ حالاته، خصوصاً على المستوى الاقتصادي، إضافةً إلى الكمّ الهائل من الأزمات، التي توجب مقاربة حكومية فاعلة على كلّ المستويات. من جهة أخرى، انطلقت، صباح أمس، قافلة تقلّ 370 نازحاً سورياً من المخيّمات في عرسال باتجاه معبر الزمراني؛ تمهيداً لتسلّمهم من قبل السلطات السورية. وبعد التحقّق من أوراقهم الثبوتية، سلكت قافلة النازحين وادي حميّد باتجاه جرد عرسال وصولاً إلى معبر الزمراني، ومن هناك إلى قراهم في القلمون الغربي وفليطا.