أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، أن موسكو سحبت 1140 عسكرياً و13 طائرة حربية من سوريا في الأيام القليلة الماضية، فيما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن موسكو «لا تعترف» بتعزيز صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي بات بوسعها تحديد الجهات المسؤولة عن استخدام مثل هذه الأسلحة في سوريا. وذكّر بوتين، أمس، أثناء مراسم احتفالية أقيمت تكريماً لخريجي الجامعات العسكرية الروسية، بأن سحب القوات الروسية من سوريا بدأ أثناء زيارته إلى قاعدة «حميميم» بمحافظة اللاذقية في ديسمبر الماضي، مضيفاً أن هذه العملية مستمرة اليوم، حيث غادرت 13 طائرة حربية، و14 مروحية، و1140 عسكرياً روسياً سوريا خلال الأيام القليلة الماضية. وشدد الرئيس الروسي على ضرورة الاستفادة من الخبرات التي اكتسبتها القوات الروسية في سوريا بمناهج تدريب العسكريين في روسيا. وقال بوتين إن الجيش الروسي أظهر بوضوح، أثناء مكافحة الإرهابيين في سوريا، قدراته القتالية المتزايدة والمستوى العالي للتنسيق بين وحداته. وتابع متوجهاً إلى الخريجين الجدد: «اليوم عليكم وزملائكم الاستفادة بكامل النطاق من تجربة هذه العملية في التدريب القتالي». وأشار الرئيس الروسي إلى أن الأسلحة المتطورة الجديدة التي سيحصل عليها الجيش الروسي قريباً سوف تضاعف عدة مرات قدراته العسكرية، موضحاً أن صواريخ «أفانغارد» العابرة للقارات ستدخل الخدمة في القوات الروسية في المستقبل القريب، لتليها بعد عام صواريخ «سارمات». من جهة أخرى، قال ريابكوف لوكالات الأنباء الروسي «بالطبع نحن لا نعترف بشرعية آلية التحكيم المزعومة الجديدة هذه وسنستخلص نتائج جدية مما حصل». وتابع ريابكوف أن التصويت «يوجه ضربة قوية إلى المعاهدة (التي تحكم عمل المنظمة) والمنظمة»، مشيراً إلى «عواقب صعبة». وأضاف أن «آفاق ومستقبل المعاهدة (الدولية التي تحكم عمل المنظمة) أصبحا غامضين جداً». وبعد التصويت شبّه السفير الروسي في لاهاي ألكسندر تشولغين المنظمة بسفينة تايتانيك «وهي تغرق»، ولدى سؤاله حول إمكان أن تنسحب بلاده من المنظمة رد بالقول «كل الخيارات مطروحة». (وكالات)
مشاركة :