تواصل مخاوف التجارة تغذية التقلبات الحادة للأسهم العالمية بين الارتفاع والهبوط. وافتتحت الأسهم الأمريكية على تقلب بين الهبوط والصعود، ففي حين هبطت أسهم شركات الأدوية كانت أسهم التقنية تدعم صعود المؤشرات. وفي أوروبا انخفضت الأسهم مجدداً بسبب التوترات التجارية والمخاوف السياسية، أمس، قبل قمة للاتحاد الأوروبي بعدما التقطت سوق الأسهم أنفاسها في الجلسة السابقة عقب موجة بيع. وتراجع ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.1%، بينما ارتفع داكس الألماني 0.1%.وشكلت أسهم القطاع المالي وقطاع التعدين أكبر ضغط على السوق، بينما ارتفعت أسهم شركات السلع الأساسية التي تصرف توزيعات مرتفعة مثل نستله ويونيلفر.نزل مؤشر قطاع البنوك الأوروبي 0.3 بالمئة، ليواصل خسائره الحادة هذا الأسبوع، وكانت أسهم إتش.إس.بي.سي ويو.بي.إس وكريدي سويس من بين أكبر الخاسرين. وانخفض مؤشر قطاع التعدين 0.6 بالمئة. وحققت أسهم قطاع النفط أداء أقوى بعدما بلغت أسعار الخام أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات ونصف السنة بدعم من تعطل مفاجئ لبعض الإمدادات ومستوى قياسي للطلب. وكان مؤشر قطاع النفط الأفضل أداء في المنطقة هذا العام، إذ ارتفع 10.5 بالمئة منذ بداية السنة.أسهم أوروبا وعلى صعيد الأسهم التي سجلت تحركات كبيرة، انخفض سهم إتش آند إم 3.4 بالمئة بعدما أعلنت ثاني أكبر شركة لبيع الملابس في العالم انخفاضاً أكبر قليلاً من المتوقع في أرباح الربع الثاني قبل الضرائب.وهبط سهم سويز الفرنسية للمرافق 3.4 بالمئة بعدما خفض بيرينبرج تصنيفه للسهم إلى توصية بالاحتفاظ من شراء.وفي اليابان، استقر المؤشر نيكاي للأسهم اليابانية عند الإغلاق، أمس، لكنه يظل عند أدنى مستوى في نحو شهر في ظل تراجع وول ستريت مع تأثر شهية المستثمرين للمخاطرة بالنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.وانخفض نيكاي القياسي 1.38 نقطة ليغلق عند 22270.39 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ الأول من يونيو/ حزيران. وانخفض المؤشر واحداً بالمئة في المعاملات المبكرة قبل أن يحقق مكاسب في وقت لاحق من الجلسة.وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.3 بالمئة إلى 1727 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ منتصف إبريل/ نيسان.وقال متعاملون، إن التفاؤل بأن بنك اليابان المركزي سيشتري صناديق مؤشرات لدعم السوق عزز الشراء في العقود الآجلة، وهو ما حد من الخسائر المبكرة.وكانت أسهم قطاع التجزئة وشركات الأدوية ضمن الأسهم الخاسرة. ونزل سهم تاكاشيمايا 1.3 بالمئة، بينما انخفض سهم أستيلاس فارما 2.2 بالمئة، وتراجع سهم أوتسوكا هولدنجز 2.9 بالمئة.وتراجع سهم شوا شل 3.8 بالمئة بعدما صعد لمستوى مرتفع قياسي في اليوم السابق بعد تقرير إعلامي ذكر أن العائلة المؤسسة لشركة إديميتسو كوسان ستتخلى عن معارضتها لخطط الدمج مع منافستها اليابانية.تداولات الأربعاءويوم الأربعاء، تلقت الأسهم الأوروبية دعماً من أجواء تفاؤل بأن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة يسير في مسار نحو تخفيف التصعيد. وكانت المخاوف من زيادة في الحواجز أمام التجارة العالمية قد أرسلت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة إلى أدنى مستوياتها في 11 أسبوعاً، لكن قرار إدارة ترامب استخدام عملية مراجعة أمنية مشددة لمواجهة التهديدات التي تشكلها الاستثمارات الصينية في التكنولوجيا المحلية، بدلاً من فرض قيود موجهة للصين تحديداً أثارت أجواء تفاؤل. وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الجلسة مرتفعاً 0.7% مع صعود الأسهم الأمريكية في بداية جلسة التداول ببورصة وول ستريت مدعومة أيضاً بتلك الأنباء.وأغلقت الأسهم الأمريكية منخفضة الأربعاء بعدما ارتدت عن مكاسب سجلت في وقت سابق من الجلسة، مع تجدد الشكوك فيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة من الاستثمارات الصينية في شركات التكنولوجيا الأمريكية.وأنهى داو جونز جلسة التداول منخفضاً 165.52 نقطة إلى 24117.59 نقطة في حين ستاندرد آند بورز 23.43 نقطة، أو 0.86 بالمئة، ليغلق عند 2699.63 نقطة. وأغلق ناسداك منخفضاً 116.54 نقطة، أو 1.54 بالمئة، إلى 7445.09 نقطة. (رويترز)
مشاركة :