«اللعب النظيف» يؤهل اليابان ويخذل السنغال

  • 6/29/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

صعد المنتخب الياباني إلى الدور الثاني (دور الـ16) ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم، المقامة حالياً في روسيا، رغم هزيمته أمام نظيره البولندي صفر-1، أمس، في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثامنة، مستفيداً من تفوقه على المنتخب السنغالي، شريكه في المركز الثاني بالمجموعة، بمعايير اللعب النظيف، وهي عدد البطاقات الصفراء والحمراء التي يحصل عليها الفريق.المنتخب الياباني يتأهل رغم هزيمته أمام نظيره البولندي بهدف نظيف. وتلقى المنتخب الياباني صدمة عندما افتتح يان بيدناريك التسجيل للمنتخب البولندي في الدقيقة 59، وهو ما كان كفيلاً بخروج منتخب اليابان من الدور الأول، في ظل استمرار التعادل السلبي في المباراة الأخرى بالمجموعة بين المنتخبين الكولومبي والسنغالي. لكن مصير المنتخب الياباني تغير بعدها بقليل، مع تقدم ياري مينا بهدف للمنتخب الكولومبي في شباك السنغال، وحسم مصير محاربي الساموراي بالتأهل للدور الثاني مع نهاية المباراتين، بفوز بولندا على اليابان 1/‏‏‏صفر وكولومبيا على السنغال 1/‏‏‏صفر. فقد تأهل المنتخب الكولومبي بذلك من صدارة المجموعة برصيد ست نقاط، وتساوى المنتخبان الياباني والسنغالي في المركز الثاني في عدد النقاط (أربع نقاط لكل منهما)، وكذلك حسابات فارق الأهداف والمواجهات المباشرة، وكانت الأفضلية للمنتخب الياباني الذي حصد أربع بطاقات صفراء، مقابل ست بطاقات صفراء للسنغال. وبدأت المباراة بإيقاع لعب سريع، وشنّ المنتخب البولندي أكثر من هجمة منظمة في الدقائق الأولى، في حين بدا الفريق الياباني هادئاً، وكثف تركيزه بشكل أكبر على الجانب الدفاعي تفادياً لاهتزاز شباكه مبكراً. وبمرور الدقائق الأولى، دخل المنتخب الياباني أجواء المباراة، وبدأ محاولاته الهجومية معتمداً على السرعات العالية، وقد صنع أول فرصة تهديفية بالمباراة في الدقيقة 12، إثر هفوة دفاعية، لكن الدفاع البولندي تدارك الأمر سريعاً، كما تصدى الحارس البولندي، لوكاس فابيانسكي، لكرة خطرة بعدها بثوانٍ. وفرض المنتخب الياباني تفوقه في الجانب الهجومي، لكن الفريق البولندي لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي، وهدّد الشباك اليابانية في الدقيقة 21، لكن لاعب الوسط، هيروكي ساكاي، أحبط محاولة خطرة وتصدى برأسه لإحدى الكرات في اللحظة المناسبة أمام المرمى. بعدها فرض المنتخب البولندي سيطرته على مجريات اللعب بشكل أكبر، وكثف ضغطه الهجومي لدقائق، لكنه وجد صعوبة في تهديد المرمى الياباني. وكاد المنتخب البولندي يتقدم في الدقيقة 32، حيث تلقى كامبل جروشيسكي عرضية وسدد كرة خطرة برأسه، وتألق الحارس الياباني بشكل كبير في التصدي لها، وكاد النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي يتابعها بتسديدة أخرى، لكن الدفاع الياباني شتتها في اللحظة المناسبة. وبعدها بثوانٍ، تصدى الحارس البولندي لكرة قوية وخطرة، سددها تاكاشي أوسامي ثم شتتها الدفاع. بعدها عزز المنتخب البولندي استحواذه على الكرة، وأجبر منافسه الياباني على التراجع في وسط ملعبه مع البحث عن الفرص من خلال الهجمات المرتدة، لكنّ أياً من حارسَي المرمى لم يواجه اختباراً حقيقياً، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي. بدأ الشوط الثاني بضغط هجومي من المنتخب الياباني، أملاً في هز الشباك وتفادي الدخول في الحسابات المعقدة لحسم التأهل وصدارة المجموعة. وأجرى المدير الفني للمنتخب الياباني، أكيرا نيشينو، أول تبديل في المباراة بالدقيقة 47، حيث أشرك ييويا أوساكو بدلاً من شينجي أوكازاكي الذي بدا يعاني من إصابة. ورغم التفوق الهجومي للمنتخب الياباني منذ بداية الشوط الثاني، جاء التقدم من جانب المنتخب البولندي، حيث تلقى المدافع يان بيدناريك كرة عالية من ضربة حرة وقابلها بتسديدة مباشرة في الشباك، معلناً تقدم بولندا 1/‏‏‏صفر في الدقيقة 59، ليوجه صدمة للمنتخب الياباني ومديره الفني. وأجرى نيشينو تبديله الثاني في الدقيقة 65، حيث أشرك تاكاشي إنوي بدلاً من تاكاشي أوسامي. وتعالت أصوات الجماهير اليابانية الحاضرة في المدرجات لدعم الفريق، أملاً في انتزاع التعادل، والتخلص من شبح الخروج المبكر من المونديال. وكاد ليفاندوفسكي يضيف الهدف الثاني لبولندا في الدقيقة 74، عندما تلقى عرضية رائعة من جروشيسكي، لكنه سدد الكرة من دون تركيز لتمرّ فوق العارضة. واستمرت المحاولات، لكنها لم تسفر عن جديد لتنتهي المباراة بفوز شرفي لبولندا التي ودعت البطولة من الدور الأول، وتأهل اليابان التي حالفها الحظ بانتهاء المباراة الأخرى على ملعب «كوسموس أرينا» بفوز كولومبيا 1/‏‏‏صفر، لتصعد اليابان للمرة الثالثة إلى الدور الثاني بالمونديال.

مشاركة :