أبوظبي:أحمد السيد قال زبير بيه النجم التونسي السابق والمحلل الحالي في قناة أبوظبي الرياضية، إن المدرب يواكيم لوف يتحمل مغادرة ألمانيا المونديال عبر الأخطاء الفنية التي ارتكبها على مدار مباريات الدور الأول، حيث خسر من المكسيك، ثم حقق فوزاً بشق الأنفس على السويد ، قبل السقوط أمام كوريا، ليودع البطولة في واحدة من أهم مفاجآت البطولة التي لم تبح بكل أسرارها .انتقد زبيربية، الذي سبق ان لعب مع منتخب تونس وخاض تجارب احترافية، عدم ثبات يواكيم لوف مدرب ألمانيا على عناصر الهجوم التي دفع بها في المباريات الثلاث التي خاضها «المانشافت» في المونديال، مشيراً إلى أن تدوير 7 مهاجمين على التشكيل الأساسي لم يشفع لألمانيا للظهور بشراسة هجومية والوداع من الدور الأول في مفاجأة أولى مدويّة.وقال زبير بية ل«الخليج الرياضي»: «ألمانيا لم تظهر بالشراسة الهجومية التي تكفل لها تحقيق نتائج جيدة في البطولة، وإن بحثنا في جميع الأهداف التي سجلتها فنجد أنها عبر ركلات ثابتة ويمكن القول، إن ما عاب المستوى العام، الأداء الفردي السيئ لمعظم اللاعبين، والخيارات الفنية غير الموفقة من المدرب لوف الذي فشل في إيجاد التوليفة المناسبة لخوض كأس العالم، ما أسفر عن خروج مستحق لألمانيا من البطولة، وبالمقابل لا يمكن إغفال ما قدمته المكسيك من مستوى رائع والفوز على «المانشافت»، إضافة إلى أن المنتخب الكوري الجنوبي قدم مباراة مميزة أمس الأول على الرغم من فقدان حظوظ التأهل للدور الثاني، وعلم من أين تؤكل الكتف ليسرق المباراة في الدقائق الأخيرة ويطيح بحامل اللقب خارج البطولة».وأوضح الدولي التونسي السابق، أن ابتعاد معظم العناصر في المنتخب الألماني عن مستواهم الحقيقي باستثناء كروس يعد سبباً مباشراً في الانهيار، وأوضح أن أسوأ المتشائمين لم يتوقع أن تغادر ألمانيا من الدور الأول، مؤكداً أن خروج حامل اللقب يجعل من النسخة الحالية بطولة المفاجآت.وأشاد زبير بية، بالمستوى الذي قدمته المنتخبات الآسيوية في المونديال معتبراً أن السعودية وكوريا واستراليا لم يتمكنوا من إكمال مسيرتهم بنجاح واكتفوا بفوز واحد تقريباً باستثناء أستراليا التي خرجت بنقطة وحيدة.ووصف زبير بية، مشاركة نيجيريا والسنغال بالمقبولة، حيث أشار إلى أنه كان بمقدور الأول الفوز على الأرجنتين والتأهل، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المنتخبات الإفريقية تعاني بصفة مستمرة من الأخطاء الدفاعية ونقص الحضور الذهني.وامتدح زبير بية، الظهور المغربي في البطولة معتبراً إياه الأفضل من مصر والسعودية وتونس بلده الذي يرى بأن وداعها خيبة أمل كبيرة بعد أن امتلكت دفاعاً صلباً أمام المنافس الإنجليزي القوي في المباراة الافتتاحية، موضحاً أن السبب في الهزيمة الثقيلة بخمسة أهداف مقابل هدفين أمام بلجيكا، اللعب بأسلوب هجومي مبالغ فيه وإهمال الأدوار الدفاعية وارتكاب أخطاء فادحة استغلها منتخب بلجيكا الذي يمثل بجانب كرواتيا والسويد وسويسرا والأوروجواي مفاجآت البطولة وأطلق اسم «مونديال الصف الثاني والثالث» على النسخة الحالية. وقال زبير بية، إن الأرجنتين تحررت من الضغوطات ببلوغ الدور الثاني، متوقعاً أن تظهر بمستوى مغاير في الأدوار المتقدمة، مشيراً إلى أن البرازيل أقوى المنتخبات في منافسات البطولة حتى الآن والأقل ارتكاباً للأخطاء، ورشح «السامبا» لحصد اللقب الأغلى في عالم الساحرة المستديرة.وقال: «سبب ترشيحي للبرازيل لحصد اللقب، ابتعاد إسبانيا عن مستواها المعهود وخروج ألمانيا حامل اللقب، وإن تحلى لاعبو السيلساو بالروح ستكون «السامبا» منافساً قوياً على اللقب». وعن نجاح 32 منتخباً، المشاركين في هز شباك المنافسين وتسجيل الأهداف في مرحلة المجموعات: أوضح: «المستويات أصبحت متقاربة بين منتخبات المستوى الأول والأدنى، ولم نعد نشاهد الفروق الكبيرة السابقة، حيث إنه لم يحسم موقف التأهل في معظم المجموعات إلاّ مع حلول الجولة الثالثة والأخيرة». مدرب مصري شدد زبير بيه أن الاتحاد المصري لم يتخذ أي قرار بإقالة كوبر، وقال إن ما أثير في وسائل الإعلام المصرية مؤخراً عن إقالة كوبر المتسبب في هزيمة الفراعنة هو تخدير للأوساط الرياضية المصرية الغاضبة من جراء الخروج الصفري، مشيراً إلى أن المدرب الأرجنتيني ينتهي عقده بصورة طبيعية مع نهاية استحقاقات المنتخب المصري في المونديال وفقاً للعقد المبرم مسبقاً.وبيّن أن قرار تعيين المدرب الجديد للفراعنة يجب أن يتم بدقة تامة؛ ليؤتي ثماره ويصبح إيجابياً، لافتاً إلى أن ضيق الوقت يضع اتحاد الكرة أمام تحدٍّ وضغط هائل لاختيار المدرب الجديد من بين الترشيحات العديدة في أسرع وقت؛ لأن المنتخب مرتبط باستحقاقات مهمة في الفترة المقبلة، أبرزها كأس أمم إفريقيا مطلع العام المقبل، والمطالب فيها المنتخب المصري بتحقيق لقب البطولة التي دائماً ما يكون فرس الرهان بها. إقالة كوبر قبل المونديال قال زبير بية: ربما كان الأفضل أن يتخذ قرار الاستغناء عن كوبر قبل انطلاق منافسات كأس العالم، لضمان تقديم صورة جيدة عكس ما ظهر به المنتخب المصري من مستوى متواضع، حيث أثبتت أفكار المدرب الأرجنتيني مع مرور الوقت أنها خاطئة بالاعتماد على مهاجم واحد صريح هو مروان محسن، وباقي الأسماء التي تم استدعاؤها كانت تشغل مركز مهاجم ثان، مثل عمرو وردة وكهربا، ولا يعقل أن نتحدث عن المنتخب المصري أنه لا يمتلك القدرة على تخريج مهاجمين للمنتخب، وهنالك العديد من الأسماء البارزة على مدار الأجيال السابقة مثل حسام حسن وعماد متعب ومحمد زيدان وميدو.وأشار زبير بيه إلى المباراة العربية الخالصة أمام السعودية في ختام دور المجموعات أشعلت فتيل النار ضد كوبر باتباعه أسلوباً دفاعياً أمام منتخب من نفس المستوى، مبيناً أن الاختيارات الخاطئة للمدرب باستدعاء نفس اللاعبين في التصفيات والنهائيات كانت أحد أسباب الإخفاق المدوي. البدري وحسام حسن قال زبير بية: إن اتجه الاتحاد المصري نحو المدرب المصري، فالساحة الرياضية مملوءة بالعديد من الأسماء، التي تمتلك من الحنكة والخبرة في مجال الكرة المصرية لتولي مهمة المنتخب، مثل حسام البدري وحسام حسن أبرز الأسماء المتداولة، إضافة إلى المدرب السابق حسن شحاته الذي لا يختلف اثنان على الإنجازات التي حققها للمنتخب والمجد الذي بلغه مع الفراعنة على المستوى القاري، ونتمنى التوفيق لأعضاء اتحاد الكرة في اتخاذ القرار الصائب لإعادة الكرة المصرية إلى المسار الصحيح في أقرب وقت.