شهد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، امس، الاحتفال الذي نظمته الوزارة، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وذلك بحضور وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ووزير شئون الشباب والرياضة ورئيس الأمن العام ومحافظ العاصمة وعدد من المسؤولين والمشاركين في مؤتمر «وسائل الإعلام بين الواقع والتطلعات في الوقاية من المخدرات» والذي اختتم أعماله امس.كما أعرب الوزير عن تقديره لما تضمنه المؤتمر من أوراق عمل عديدة، قدمها خبراء وإعلاميون، منوهًا إلى أن للإعلام دورًا رئيسيا في مكافحة المخدرات ويجب أن يكون هناك تواصل وتفاهم مع كافة وسائل الإعلام في إطار مكافحة المخدرات.وأشار إلى أن وقاية المجتمع من خطر المخدرات، مسألة ليست سهلة، بل تعتبر تحديا في مجال مكافحة المخدرات، والدول تجتهد في مجال الحماية والوقاية، فالمخدرات مشكلة عامة، مضيفا أن البحرين مجتمع واحد وصغير، وبإمكاننا العمل معًا لتأدية رسالتنا وحماية فئة الشباب من خطر المخدرات.وقال الوزير إن التوصيات التي خرج بها المؤتمر، ستكون على جدول أعمال الاجتماع المقبل للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، حيث يتطلب الأمر منا جميعا العمل بشكل مشترك لمكافحة المخدرات، لكن ذلك لن يتحقق إلا من خلال وجود الوعي الشامل بخطورة المخدرات على نمو المجتمعات، مضيفا أنه لا يمكن تحقيق طموحاتنا وأهدافنا المستقبلية إلا من خلال مجتمعات نقية صافية.من جهته، أكد العميد عبدالعزيز معيوف الرميحي مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر وسائل الإعلام بين الواقع والتطلعات في الوقاية من المخدرات أن تنظيم المؤتمر، ينبع من القناعة بأهمية دور وسائل الإعلام المختلفة في تغيير السلوك الإنساني والثقافات والمعرفة والقيم عن طريق المناقشة والإقناع، فضلا عن أن هدف التوعية الإعلامية يكمن في خلق مشاركة فعالة للأفراد والجماعات والمجتمع في برامج الوقاية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.من جهته، ألقى المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي القاضي الدكتور حاتم فؤاد علي، كلمة أعرب فيها عن تقدير الأمم المتحدة للجهود الوطنية المبذولة في مجال مكافحة المخدرات، والتي من بينها هذا المؤتمر والذي يمثل منصة للحوار وتبادل الرؤى والسياسات والاستراتيجيات حول تهديدات ومخاطر آفة المخدرات غير المشروعة ويناقش سبل الوقاية منها.وأوضح أن البحرين من الدول السباقة في وضع خطة وطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وفق معايير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، وأول من أنشأ لجنة وطنية فاعلة لتنسيق جهود مكافحة المخدرات على مستوى وزاري، أتاح لنا في الأمم المتحدة تقديم هذه التجربة وهذا النموذج البحريني على المستوى الإقليمي والدولي، معربا عن تقديره للبحرين لإتاحتها الفرصة للأمم المتحدة لنقل هذه التجربة كمحفز لباقي الدول لوضع استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.وفي ختام الاحتفال، تفضل وزير الداخلية بتكريم أعضاء اللجنة العليا للمؤتمر والرعاة والمتحدثين ورؤساء الجلسات وفرق العمل المشاركة في المؤتمر والمتميزين من إدارة مكافحة المخدرات، مشيدا بجهودهم في إنجاح المؤتمر، ومتمنيا للجميع التوفيق والسداد في خدمة الوطن.
مشاركة :