وصف موقع أويل بريس الاقتصادي المتخصص في شؤون البترول الاكتشافات الحديثة لمصر في مجال الغاز الطبيعي بأنها ذات أهمية كبيرة تتمثل في أنها أعادت القاهرة مرة أخري كدولة مصدرة للغاز الطبيعي، وكذلك ستمكنها من التوقف عن استيراده خلال الشهرين المقبلين بحسب تصريحات وزير البترول طارق الملا ما يحسن من ميزانية الحكومة. وأضاف الموقع الاقتصادي أن تلك الاكتشافات ستؤثر على إسرائيل وقبرص حيث أن كليهما كان ينظر إلى مصر باعتبارها مستوردا للغاز المكتشف حديثا عندهما، فيما شهدت بورصة تل أبيب مؤخرا انخفاضا في أسهم شركات الطاقة عقب الإعلان في مصر عن اكتشاف حقل غاز جديد أطلق عليه اسم "نور" تقدر احتياطاته بأضعاف حقل ظهر العملاق ما سيقزم من حقلي ليفاتان وتامار الإسرائيليين.وتابع الموقع أن الاكتشافات المصرية ستضطر الإسرائيليون إلى تنويع قاعدة عملائهم في المنطقة لأن الخيار الآخر الوحيد أن تلجأ إسرائيل إلى إسالة الغاز الطبيعي لكن التكاليف قد تكون باهظة لأنها لا تملك المحطات التى تقوم بذلك على عكس مصر.ولفت الموقع الاقتصادي إلى أن الغاز المصري سيكون مفيدا للسعودية خاصة لأنها طلباتها من الغاز الطبيعي لم يتم تلبيتها بشكل تام وكذلك لأنها ستحتاج إليه بسبب مشروع نيوم العملاق كما أن الغاز المصري المكتشف حديثا سيعرقل خطط إسرائيل للتقارب مع السعودية عبر استغلال حاجتها للغاز.وأضاف الموقع أن تكون صادرات الغاز يمكن الآن أن تلعب دورًا في تحقيق الاستقرار في المنطقة على النقيض من الفكرة الشائعة انها ترويج تاريخيا للحرب.وأكد الموقع أن القاهرة استطاعت أن تنسق جهودها مع جيرانها في منطقة شرق البحر المتوسط على نار هادئة، حسب تعبير الموقع، في مجال الغاز الطبيعي خاصة أن تلك المنطقة تشهد حاليا نشاطا مكثفا وأصبحت واحدة من أكثر مناطق العالم غزارة في إنتاج الغاز.وأوضح الموقع أن استراتيجية تصدير الغاز المسيل كانت الخيار المتاح أمام مصر وإسرائيل و قبرص لتزويد الأسواق الأوروبية أو الدولية الأخرى بالغاز الطبيعي المسال، وتم توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف خلال الشهرين الماضيين. وتابع الموقع الاقتصادي أن إسرائيل وقبرص ستلجآن لمصر في مجال تسييل الغاز لأنها تمتلك محطات لهذا الغرض وكذلك لأن تكاليف مد أنابيب الغاز في المياه العميقة إلى أوروبا أو تركيا تعتبر باهظة للغاية وهذا يعتبر مفيدا لمصر لأنه سينشط تلك المحطات التى توقفت عن العمل لفترة عقب ثورة 25 يناير.