اعتزل في قمة مستواه.. ومنحه «عبدالناصر» وسام الرياضةكشف فؤاد سراج الدين، رئيس الأهلي الشرفي، عام ١٩٩٨، عن سبب اعتزال أسطورة القلعة الحمراء مختار التتش؛ حيث نقل «سراج الدين» عن «التتش» قوله: «شعرت أن مستواي بدأ يقل، وأن بعض الألعاب كنت ألعبها بسهولة، ولم أعد أستطيع أداءها الآن، وأخاف أن يسخر مني الجمهور مثلما سخر من حسين حجازي، في أواخر أيامه، ولذلك أريد أن أعتزل وصورتي جيدة في أذهان الناس».وكان «التتش»، أحد أساطير النادى الأهلي، أعلن اعتزاله كرة القدم عام ١٩٤٠، بشكل مفاجئ وهو في كامل لياقته الفنية، وحاول البعض إقناعه كى يتراجع عن قراره، ولجأوا إلى السيدة أم كلثوم التي ترتبط بعلاقة قوية معه ولكنها فشلت في إقناعه أيضًا.وعمل «التتش» بعدها مدربًا لفريق الكرة بالنادي الأهلي، ثم سكرتيرًا للعبة، ومراقبًا للألعاب في النادي، ثم تولى منصب المدير العام لرعاية الشباب بوزارة الشئون الاجتماعية، وسكرتيرًا للجنة الأوليمبية المصرية من عام ١٩٥٦ إلى عام ١٩٥٩، وعضو لجنة التخطيط بالمجلس الأعلى لرعاية الشباب، ثم وكيل وزارة الشباب، وأشرف طوال فترة عمله الإداري على سن ووضع القوانين التي تنظم النشاط الرياضي في الأندية والاتحادات واللجنة الأوليمبية.ومع حلول شهر أكتوبر من عام ١٩٦٥، أحيل محمود مختار التتش إلى المعاش، ومنحه الرئيس جمال عبدالناصر وسام الرياضة من الدرجة الأولى اعترافًا بفضله على الرياضة المصرية.