أعلن مهاجم إيران سردار آزمون اعتزال اللعب الدولي أمس (الخميس)، قائلا إنه قرر ترك المنتخب الوطني؛ لأن اهانات وجهت إليه تسببت في تدهور حال والدته الصحية. وخرجت إيران من الدور الأول في كأس العالم لكرة القدم بفوز وهزيمة وتعادل، في مبارياتها الثلاث بدور المجموعات، ولم يقدم هداف إيران آزمون في التصفيات أفضل مستوياته في روسيا، إذ فشل في تسجيل أي هدف. وكتب آزمون في تدوينة في مواقع التواصل الاجتماعي: «اللعب للمنتخب الوطني شرف لي، وسأكون فخورا بنفسي في نهاية مسيرتي. لسوء الحظ كان علي اتخاذ هذا القرار؛ بترك المنتخب الوطني». وأضاف: «هذا واحد من القرارات المؤلمة بالنسبة لشاب عمره 23 عاما واجه عددا من الصعوبات ليصل إلى هنا». وعلى رغم أن المنتخب الإيراني ودع كأس العالم بنتائج مرضية نسبيا، بعدما فاز على المغرب في المباراة الأولى، وخسر بصعوبة أمام اسبانيا، وتعادل مع البرتغال، قال آزمون إنه كان هدفا لاهانات من الجماهير، بسبب مستواه. وتابع: «تجاوزت والدتي مرضا خطرا، وكنت سعيدا، لكن لسوء الحظ، بسبب عدم لطف بعض الناس، والاهانات التي لا أستحقها أنا ولا زملائي بأي شكل، أصبح مرضها شديدا. وتابع: «هذا وضعني في موقف صعب جدا، إذ تعين علي الاختيار، وبطبيعة الحال اخترت والدتي». وآزمون هو أكثر موهبة واعدة في تشكيلة منتخب إيران، ومثل بلاده على مستوى الشباب، قبل أن ينتقل إلى روبن كازان في الدوري الروسي الممتاز وعمره 18 عاما. وانضم آزمون، الممتاز بألعاب الهواء، وأيضا والكرة بين قدميه، إلى روستوف مدة موسمين واجتذب اهتمام أندية من أكبر بطولات الدوري في اوروبا، قبل أن يختار العودة إلى كازان ليواصل تطوره. وسيمثل اعتزال آزمون، الذي كان ينظر إليه باعتباره خليفة المهاجم الكبير علي دائي، لطمة قوية للمنتخب الإيراني، الذي تطور في شكل كبير بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش.
مشاركة :