بالونات حارقة تكبّد إسرائيل خسائر بالملايين

  • 6/29/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بثّ ناشطون فلسطينيون شريط فيديو قصيراً يُظهر إطلاق بالونيْن ضخمين يحملان شعلتين حارقتين في اتجاه الأراضي الزراعية الإسرائيلية خلف السياج الفاصل مع قطاع غزة. وأظهر الفيديو البالونين وهما يجتازان السياج ويحلقان بعيداً فوق أراضي الـ48 ليلتحقا ببالونات حارقة مماثلة أطلقها ناشطون على مدى الأسابيع الأخيرة على نطاق واسع، وأسفرت عن اشتعال النيران بآلاف الدونمات الزراعية، وكبّدت إسرائيل خسائر مالية بملايين الدولارات. وتضمن الفيديو في بدايته عبارات عدة: «للمرة الأولى تتسع بقعة الزيت لتصل إلى 40 كيلومتراً. إطلاق المنطاد الحارق- شرق رفح في اتجاه أراضينا المحتلة» عام 1948. وكتب ناشط على أحد البالونين بالعبرية والعربية: «إذا كُتب علينا أن نعاني، فلن نعاني وحدنا». وأضاف: «كما وعدناكم ستتسع بقعة الزيت». وحمل البالون توقيع «المنطاد الحارق وحدة الزواري»، في إشارة إلى المهندس التونسي محمد الزواري، عضو «كتائب الشهيد عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، والذي اغتالته إسرائيل في 15 كانون الأول (ديسمبر) 2016. وكان أشرف قبل اغتياله على مشروع تطوير صناعة طائرات من دون طيار في وحدة التصنيع في «كتائب القسام»، أطلق عليها اسم «أبابيل 1»، وحلّقت للمرة الأولى إبان العدوان الإسرائيلي على القطاع صيف عام 2014. وكتب الناشط على البالون الثاني العبارات نفسها، إضافة إلى «إهداء إلى شهداء مسيرات العودة» وكسر الحصار التي انطلقت في 30 آذار (مارس) الماضي، تزامناً مع «يوم الأرض». وبثّ ناشطون آخرون فيديو قصيراً أظهر مجموعة من الشبان الملثمين يطلقون فوق أراضي فلسطين المحتلة عام 48 بالونات أصغر حجماً معبأة بغاز الهيليوم، عرّفوا عن أنفسهم بأنهم من «وحدة الشهيد وديع حداد». وعُرف عن حداد الذي اغتالته إسرائيل قبل نحو 40 سنة، بأنه «مهندس» عمليات خطف الطائرات التي تميزت بها «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» نهاية الستينات والسبعينات. ومع اتساع رقعة الحرائق يوماً بعد يوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه دفع بفرق إطفاء جديدة إلى حدود قطاع غزة للتعامل بفعالية مع الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة، «خصوصاً بعد تهديد حركة حماس بتوسيع نطاق الطائرات لتصل إلى مدى 40 كيلومتراً». كما قرر جيش الاحتلال الدفع بفرق احتياطية إضافية من رجال الإطفاء، التي ستستخدم شاحنات إطفاء جديدة تم شراؤها في السنوات الأخيرة. وتمنع إسرائيل، عادة، كل شعلة أو منتج أو مادة خام يستخدمها الفلسطينيون في شكل مزدوج، أي لأغراض مدنية أو «عسكرية». وقالت مصادر في قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية لموقع «واللّا» العبري، إن «الجمع بين العناصر المختلفة مفيد جداً في السيطرة على الحرائق التي وصلت أخيراً إلى 32 حريقاً يومياً». ووفقاً لمصادر في القيادة الجنوبية، «شملت الخطوة الأولى تعيين فرق إطفاء قبل أسبوعين، وبعدما أثبتت فعالية، تقرر تعيين 15 فريقاً آخر في المرحلة الثانية». وفي ضوء تزايد إطلاق البالونات المشتعلة، تقرر «التوصية بتجنيد المزيد من رجال الإطفاء البرتقاليين». إلى ذلك، استشهد الشاب عبدالفتاح أبو عزّوم ظهر أمس، متأثراً بجروح أصيب بها قرب السياج الفاصل جنوب شرقي مدينة رفح فجراً، إثر إطلاق قوات الاحتلال قذيفتين مدفعيتين في اتجاهه وشاب آخر. وقال ناطق باسم جيش الاحتلال: «تم إحباط محاولة تسلل وعُثر على قنابل مولوتوف (زجاجات حارقة) في المكان».

مشاركة :