أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو «لا تعترف» بتعزيز صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي بات بوسعها تحديد الجهات المسؤولة عن استخدام مثل هذه الأسلحة في سورية. وزاد ريابكوف في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية: «بالطبع نحن لا نعترف بشرعية آلية التحكيم المزعومة الجديدة هذه وسنستخلص نتائج جدية مما حصل». وصوتت 82 دولة في جلسة مغلقة في لاهاي حيث مقر المنظمة، لمصلحة قرار تقدمت به بريطانيا بدعم من فرنسا والولايات المتحدة خصوصاً ومعارضة 24 دولة أخرى. واعتبر ريابكوف ان التصويت «يوجه ضربة قوية الى المعاهدة (التي تحكم عمل المنظمة) والمنظمة»، مشيراً الى «عواقب صعبة». وأضاف ان «آفاق ومستقبل المعاهدة (الدولية التي تحكم عمل المنظمة) أصبحا غامضين جداً». وبعد التصويت، شبّه السفير الروسي في لاهاي ألكسندر تشولغين المنظمة بسفينة تايتانيك «وهي تغرق»، ولدى سؤاله حول إمكان ان تنسحب بلاده من المنظمة رد بالقول: «كل الخيارات مطروحة». وتعتبر موسكو المنظمة هيئة «محض تقنية» لا يمكن ان تحل محل مجلس الأمن الدولي. وتابع تشولغين أن «المسألة تكمن في معرفة أين ومن عليه الاهتمام بمسألة نسب (الهجمات). في رأينا لا توجد هيئة دولية (لديها شرعية القيام بذلك) غير مجلس الأمن».