أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن بلاده مستعدة للعمل مع الدول لتقليص وارداتها من النفط الإيراني، على أساس حالة بحالة، ملمحاً إلى أن واشنطن قد تعرض إعفاءات لحلفاء، من أجل تخفيف أثر العقوبات المفروضة على طهران. ونقلت وكالة «رويترز» عن المسؤول قوله: «تركيزنا منصبّ على العمل مع الدول المستوردة للنفط الخام الإيراني، لإقناع أكبر عدد منها بوقف وارداتها بحلول الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر). نحن مستعدون للعمل مع الدول التي تقلّص وارداتها، على أساس حالة بحالة». وكان مسؤول بارز في الخارجية الأميركية حضّ الاثنين حلفاء واشنطن على وقف شراء النفط الإيراني، بحلول الرابع من تشرين الثاني، أو مواجهة عقوبات اقتصادية أميركية جديدة، في إطار مواجهة «السلوك الإيراني الخبيث في المنطقة». وشدد على أن الولايات المتحدة «لن تمنح إعفاءات» من العقوبات على طهران، واصفاً تشديد الخناق عليها بأنه «إحدى أبرز أولويات أمننا القومي». في المقابل، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده اقتربت من تحقيق هدفها بالاكتفاء الذاتي من إنتاج البنزين، بعد افتتاح المرحلة الثانية من مصفاة في مدينة بندر عباس. وقال: «عندما نواجه تهديد العقوبات من أعدائنا، إذا قلّلنا استهلاكنا المحلي للبنزين، يمكننا القول إننا مكتفون ذاتياً في ما يتعلّق بإنتاج الوقود. إذا استطعنا خفض استهلاكنا المحلي البالغ 80 مليون ليتر من البنزين يومياً، يمكننا حتى تصدير البنزين». وأقرّ روحاني بأن العقوبات «ستفرض ضغوطاً وصعوبات على حياة» الإيرانيين، مستدركاً أنها «يمكن أن تشكّل فرصة عظيمة للابتكار والإبداع والإنتاج والفخر أمام القوى المتغطرسة في العالم». وأضاف: «إذا كنا أمّة واحدة، سنتمكّن من تحطيم العدو». في السياق ذاته، اعتبر رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني أن «استراتيجية الأميركيين تتضمّن محورين: إثارة فوضى سياسية في إيران ومحيطها، وزعزعة الأوضاع الاقتصادية». وزاد: «الهدوء الذي ننعم به تحقق بفضل قدرتنا على هزيمة (الإرهابيين) خارج البلاد. بدل أن نواجه العدو داخل البلاد، قاتلناهم في الخارج، وقرار إيران في هذا الصدد كان واعياً». إلى ذلك، أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية إعادة فتح منشأة أصفهان لإنتاج سادس فلورايد اليورانيوم، وهو المادة الخام التي تستخدمها أجهزة الطرد المركزي التي تُخصِب اليورانيوم، وتسليم برميل من الكعكة الصفراء. والمنشأة كانت مقفلة منذ عام 2009، بسبب نقص الكعكة الصفراء، لكن الخطوة الإيرانية لا تنتهك الاتفاق النووي.
مشاركة :