حملة لرفع الأنقاض في الموصل بعد سنة على تحريرها

  • 6/29/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد نحو سنة على إعلان تحريرها، بدأت السلطات المحلية في الموصل بعملية رفع الأنقاض بمشاركة متطوعين من المدينة التي دُمرت بفعل تسعة أشهر من المعارك الدموية لدحر تنظيم «داعش» الإرهابي. وبمشاركة المئات من الآليات الجرافة والمتطوعين، باشرت سلطات محافظة نينوى أول من أمس برفع الأنقاض وتنظيف المدينة القديمة (غرب)، تشجيعاً لعودة العائلات النازحة إلى تلك المنطقة التاريخية التي تعرضت لدمار شبه كامل. وقال مدير قسم هندسة الإدارة المحلية المشرف على الحملة جمال سلو لوكالة «فرانس برس» أن «نحو 300 سيارة شاركت في هذه الحملة لرفع الأنقاض وفتح الشوارع في أحياء المنطقة القديمة». وأضاف أن هذه الحملة تعد الأولى من نوعها بحجم المشاركة الكبير»، وزاد: «حجم الدمار والمخلفات التي حدثت بعد الحرب كبير جداً، ويقدر بنحو عشرة ملايين طن من الأنقاض». ورداً على سؤال حول تأخر تنفيذها، قال سلو إن «التأخير يعود إلى عدم وصول التخصيصات المالية اللازمة لمباشرة الحملات، وجميع المشاركين بالحملة الحالية، والتي سبقتها يعملون في انتظار صرف مستحقاتهم المالية عند وصول الأموال من بغداد». وعلى رغم مرور عام تقريباً، لا يزال الدور الحكومي بطيئاً جداً في عملية رفع الأنقاض، ما دفع بشباب إلى المشاركة بإمكاناتهم المادية المتاحة. واصطفت طوابير الآليات المختلفة في منطقة «باب لكش» في الموصل القديمة. وفيما علا هدير الآليات، بدأ العمال يرفعون الأنقاض والمخلفات غير مبالين بالخطورة أو حرارة شمس الصيف اللاهبة. وفي هذا الإطار، أشار محافظ نينوى نوفل سلطان العاكوب إلى أن « نحو 500 آلية متنوعة أهلية شاركت في التنظيف». وقال أن «العملية مستمرة من دون توقف حتى ترفع كل الأنقاض، ويعود النازحون إلى بيوتهم». ويبدي عدد من السكان سعادتهم ببدء عملية رفع الأنقاض، فيما يشير آخرون إلى أنها تأخرت كثيراً. ومن بين هؤلاء صباح محمود (53 سنة) التي قالت: «لم نعد نريد الأنقاض. نريد المياه والكهرباء وإعادة الإعمار. فليرحمونا».

مشاركة :