توصلت دراسة حديثة إلى أنه إذا "كنت تتمتع باللياقة البدنية في مرحلة منتصف العمر، فربما ستساعد في الحفاظ على وظائف القلب وصحة أفضل لوظائف المخ إلى جانب الوقاية من فرص الإصابة بالاكتئاب، ودرء شبح الوفاة متأثرًا بأمراض القلب والاكتئاب".وتوصل الباحثون في كلية الطب جامعة (نيويورك) إلى أنه من بين 18 ألف مريض من مرضى التأمين الصحي، كان احتمال أن يصابوا بالاكتئاب أقل بنسبة 16%، كما كان من الأقل ملاءمة للوفاة بمرض القلب 56% إذا أصيبوا بالاكتئاب و61% أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب إذا ما بقيت خالية من الاكتئاب في حال تمتعهم باللياقة البدنية في مرحلة منتصف العمر.وقال الدكتور بنجامين ويليس، أستاذ علم الأوبئة في معهد (كوبر) في مدينة (دالاس) الأمريكية، "هناك علاقة واضحة بين الاكتئاب والأمراض القلبية الوعائية، حيث لوحظ أن المصابين بأمراض القلب أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، وأن الأشخاص الذين عانوا من الاكتئاب كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية في وقت لاحق من حياتهم.وقال الدكتور سامجيت بوشري، طبيب القلب في مستشفى (لينوكس هيل) في مدينة نيويورك، "يجب أن يعلم المرضى أن الاكتئاب واللياقة البدنية ليسا متشابكين فقط، بل يمكن أن يؤديا إلى تغيرات عضوية في مخاطر الإصابة بأمراض القلب".وأشار ويليس إلى أن اللياقة يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بالاكتئاب وأمراض القلب على مدار فترات زمنية طويلة، مضيفا أن 50% فقط من الأمريكيين يلبون الحد الأدنى من المبادئ التوجيهية للنشاط الهوائي الرياضي، و150 دقيقة من التمارين أسبوعيا.وقام ويليس وزملاؤه - في هذه الدراسة - بجمع بيانات عن 17989 من الرجال والنساء الأصحاء، متوسط أعمارهم 50 عامًا، الذين زاروا إحدى العيادات لإجراء فحص طبي وقائي عندما كانوا في منتصف العمر.. تم جمع البيانات من عام 1971 حتى عام 2009. وكان المشاركون في الدراسة مؤهلين للحصول على الرعاية الطبية في الفترة من 1999 إلى 2010.وقدر الباحثون اللياقة البدنية من اختبارات تمارين الركض، والاكتئاب من ملفات الادعاءات الطبية، ووفيات أمراض القلب من سجلات مؤشر الوفيات القومية الأمريكية.