تعرف علي السبب الحقيقي وراء السماح للمرأة بالقيادة في السعودية

  • 6/29/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تمر المملكة العربية السعودية بأيام بهجة وسرور وذلك بعد السماح للمرأة بقيادة السيارة ورفعت الحكومة الحظر على قيادة المرأة للسيارات، ويعتبر ذلك أبرز المبادرات التي اتخذها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، محمد بن سلمان، لتعزيز دور المرأة في المجتمع السعودي.ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية من موقع The Conversation الأسترالي أن المبادرات تشمل أيضا فتح مزيد من الوظائف أمام النساء في القطاع العام، وتخفيف القوانين الصارمة المتعلقة بلباس المرأة، وغيرها من الخطوات غير المسبوقة في حق المرأة السعودية.وقال "مارتن هفيدت"، الأستاذ المشارك في مركز الدراسات المعاصرة في الشرق الأوسط، بجامعة جنوب الدنمارك، في ورقة بحثية حديثة، أنه لتعزيز الاقتصاد السعودي، فمن الضروري جعل السعوديين —نساءً ورجالًا- أكثر إنتاجية في العمل.وتابع "مارتن هفيدت"، أن السعودية تجد نفسها حاليا في وضع اقتصادي خطير، فخلال السنوات الستين الماضية، سمح الدخل النفطي الكبير للدولة ببناء نظام رفاهية واسع للسعوديين من المهد إلى اللحد، يوفر للسعوديين مساكن مجانية وغيرها من الميزات الأخرى التي يتمتع بها المواطنين فضلا عن وظائف جيدة الأجر في القطاع العام، في مقابل القليل من المتطلبات، وإجازات طويلة وتقاعد مبكر.وأضاف "مارتن هفيدت"، أن هذا النموذج أثبت نجاحا بشكل كبير طالما كان عدد السكان صغيرا وكان الدخل النفطي وفيرا لكن لم يعد الحال كما كان عليه، إذ ينمو السكان بسرعة ويواصلون ذلك في المستقبل المنظور فاليوم، 60٪ من المواطنين السعوديين البالغ عددهم 22 مليونًا هم دون سن الثلاثين وانخفض سعر النفط في عام 2014 على الرغم من أنه قد تعافى الآن قليلًا الأمر الذي كان له تأثيرا سلبيا كبيرا على دخل الدولة.وقالت "سبوتنيك" أنه مع أخذ ذلك في الاعتبار، أعلن ولي العهد، محمد بن سلمان، في عام 2017 عن رؤية السعودية 2030، وهو أكثر إصلاح جذري يمر به الاقتصاد السعودي حتى الآن.وتابعت "سبوتنيك" أن الهدف الطموح على المدى الطويل يتمثل في تحويل الاقتصاد من أحد أكبر المعتمدين على النفط إلى اقتصاد ما بعد النفط، وإلى جلب شرائح أكبر من السكان إلى بوتقة القوى العاملة فمن بين 12 مليون وظيفة مدفوعة الأجر في السعودية، لا يعدو نصيب السعوديين عن خمسة ملايين وظيفة، في حين السبعة ملايين الأخرى من نصيب العمالة الوافدة، بحسب الموقع.

مشاركة :