ساعات معدودة ويحتفل المصريون بالذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو المجيدة، والتي نجحت في الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، بعد أن عمت المظاهرات أرجاء المحروسة – آنذاك – وانحازت قواتنا المسلحة الباسلة لهذه الإرادة الشعبية الجارفة ليتنفسوا نسائم الحرية والديمقراطية، بعد أن رفضت الجماعة الإرهابية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وإصرارها على معادة ومعاندة الشعب المصري وعدم تلبية مطالبه.ففي محافظة كفر الشيخ، والتي تُعد أولى محافظات الجمهورية، التي اندلعت منها شرارة ثورة 30 يونيو المجيدة، وتصدى الثوار والمتظاهرون – في ذلك الوقت – لجماعة الإخوان، شهد ميدان إبراهيم الدسوقي، بمدينة دسوق، حرب شوارع في العشرين من يونيو 2013م، بسبب إصرار الإخوان على عقد مؤتمر لمناقشة المشهد السياسي على الساحة المصرية، بحضور القيادي الإخواني جمال حشمت بالرغم من رفض عدد من المعارضين والقوى السياسية ذلك.ويعتبر ميدان سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، وميدان الدوران "النصر" بمدينة كفر الشيخ، من أشهر ميادين الثورة بمحافظة كفر الشيخ، التي تجمع فيها المتظاهرون وخرجت منها المظاهرات الحاشدة الضحمة المطالبة برحيل المعزول محمد مرسي وجماعته، وسط لافتات ملأت جنبات الميدان " ارحل يا مرسي" و"ارحل .. ارحل" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و"ارحل يا استبن"، وذلك في الوقت الذي كان فيها القيادي الإخواني البارز سعد الحسيني محافظًا لكفر الشيخ.ولعب النائب السابق المهندس يوسف البدري، ابن مدينة فوه، بمحافظة كفر الشيخ، دورًا كبيرًا في مناهضة حكم جماعة الإخوان الإرهابية قبل اندلاع ثورة 30 يونيو، حيث عقد مؤتمرًا حاشدًا حضره أكثر من 50 ألف مواطن بحضور الإعلامي توفيق عكاشة لإعلان ضرورة رحيل جماعة الإخوان الإرهابية والرئيس المعزول محمد مرسي، ومنعه قبل ذلك محافظ كفر الشيخ الإخواني سعد الحسيني من زيارة مدينة فوه بعد أن هدده تليفونًا بعدم نزول المدينة وأبلغه بمدى سخط وغصب أبناء فوه منه ومن جماعة الإخوان الإرهابية.