لو كنت ممن يحبون الأهداف المتأخرة التي تقلب مباريات كرة القدم فكأس العالم الحالية تناسبك. أحرز لاعبون مثل ماركوس روخو، الذي هز الشباك في الدقيقة 86 ليمنح الأرجنتين فوزا مثيرا على نيجيريا، ليحافظ على آمالها في البطولة، أهدافا حاسمة في دور المجموعات أكثر من الدور ذاته في النسختين السابقتين من البطولة. وتضمنت واحدة من تلك النهايات المثيرة الخروج الصادم لألمانيا حاملة اللقب يوم الأربعاء. ومع نهاية الدور الأول أمس الخميس تظهر الإحصاءات مدى أهمية العديد من الأهداف المتأخرة. ففي دور المجموعات، تم تسجيل 26 هدفا بعد الدقيقة 80، ومن ضمنها 13 هدفا أو ما يمثل 50%، كانت أهداف فوز أو تعادل وفقا لتحليل أجرته رويترز لبيانات من شركة أوبتا للبيانات الرياضية. ولا يتضمن هذا المجموع عددا آخر من الأهداف المتأخرة أضاف إثارة إلى المباريات لكن لم تغير النتيجة مثل هدف البرازيل الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع ضد كوستاريكا أو هدف كوريا الجنوبية الثاني أيضا ضد المانيا في اللحظات الأخيرة. وفي المقابل، تم تسجيل 26 هدفا أيضا بعد الدقيقة 80 في دور المجموعات في البرازيل عام 2014 لكن ثمانية منها فقط أو ما يمثل 31% كانت أهدافا حاسمة. وفي 2010 بجنوب افريقيا حسم خمسة من 20 هدفا متأخرا أو ما يمثل 25% مباريات في دور المجموعات. وقال ماركو رويس، لاعب ألمانيا، بعد الفوز على السويد في المجموعة السادسة يوم 23 يونيو/حزيران بفضل هدف توني كروس قبل ثوان من صفارة النهاية “هناك العديد من الأهداف المتأخرة تم تسجيلها وأنت بحاجة للحظ أيضا”. وبينما ودعت المانيا البطولة بشكل مفاجئ بعد 4 أيام أخرى عقب أحداث مثيرة في مباراته ضد منتخب كوريا الجنوبية المتواضع، جاءت أغلب الأهداف المتأخرة في صالح الفرق الكبيرة في روسيا. وأحرز هاري كين هدف انتصار إنجلترا في الوقت المحتسب بدل الضائع في فوزها 2-1 على تونس في المباراة الأولى فيما هز خوسيه خيمنيز الشباك في الدقيقة 89 ليقود أوروجواي للفوز على مصر. لكن الفرق غير المرشحة حصلت على نصيبها أيضا، فأحرزت إيران هدفا من ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع لتتعادل 1-1 مع البرتغال وتقدم المغرب في الدقيقة 81 على إسبانيا التي أدركت التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع. ويبدو أن غزارة الأهداف المتأخرة والمهمة في روسيا مرتبطة باستخدام نظام حكم الفيديو المساعد. وقال اليكس أولشانسكي، وهو محلل مستقل لكرة القدم من نيويورك، إن المباريات تمتد لوقت أطول من المعتاد بسبب استخدام حكم الفيديو المساعد وهو ما يضيف إلى الوقت المحتسب بدل الضائع ويزيد فرصة الأهداف المتأخرة. وأضاف “المدافعون يرهقون أيضا، من السهل مشاهدة المباريات من المنزل وعدم إدراك أن اللاعبين يركضون أكثر من ستة أميال في أقل من ساعتين، في بعض الأحيان تفقد الفرق تنظيمها في نهاية المباريات”.
مشاركة :