سوريا: قتلى في غارات دموية على درعا وعدد النازحين يتجاوز 120 ألفا

  • 6/29/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 25 مدنيا على الأقل الخميس في غارات على محافظة درعا السورية، في حصيلة تعد الأكثر دموية منذ شن قوات النظام هجومها على هذه المنطقة الجنوبية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد النازحين جراء العمليات العسكرية تجاوز 120 ألفا، حيث تجمع عشرات الآلاف عند الحدود مع الأردن، بينما فر آلاف آخرون صوب الحدود مع هضبة الجولان. أدى القصف الكثيف الذي تشنه قوات النظام السوري على محافظة درعا إلى مقتل 25 مدنيا على الأقل الخميس، في حصيلة هي الأكثر دموية منذ بدء الهجوم ضد الفصائل المعارضة في هذه المنطقة الجنوبية. وتعد هذه الحصيلة "الأكثر دموية" منذ بدء التصعيد على محافظة درعا في 19 من حزيران/يونيو، وفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن. مداخلة رامي عبد الرحمن حول آخر التطورات الميدانية بدرعا وتواصل الطائرات الحربية السورية والروسية الخميس استهداف مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريفي درعا الشرقي والغربي بعشرات الضربات الجوية، كما تلقي مروحيات النظام البراميل المتفجرة. وتأتي هذه الحصيلة غداة مقتل 21 مدنيا جراء الغارات، فيما ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين منذ بدء التصعيد إلى 93 مدنيا، وفق المرصد. وتمكنت قوات النظام منذ بدء هجومها من السيطرة على عدد من القرى والبلدات. كما تخوض اشتباكات مستمرة قرب قاعدة عسكرية في جنوب غرب مدينة درعا، من شأن السيطرة عليها أن تمكنها من فصل مناطق سيطرة الفصائل في ريف درعا الغربي عن تلك الموجودة في ريفها الشرقي. أكثر من 120 ألف نازح والأمم المتحدة تطالب الأردن بفتح الحدود أدت العمليات العسكرية والقصف المتواصل على محافظة درعا إلى نزوح أكثر من 120 ألفا من ديارهم، منذ بدء هجوم القوات الحكومية على المحافظة في 19 يونيو/حزيران الجاري، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة. وذكر المرصد أن عشرات الآلاف تجمعوا عند الحدود مع الأردن فيما فر آلاف آخرون صوب الحدود مع هضبة الجولان. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن المدنيينفروا الآن من معظم الجزء الشرقي من محافظة درعا حيث تتقدم القوات الحكومية. وأضاف أن بعض السكان توجهوا لمناطق تحت سيطرة الحكومة. وفي حين أكد الأردن أن حدوده ستبقى مغلقة، حضت الأمم المتحدة الخميس عمان على فتح الحدود. وزير الخارجية الأردني: "لا نرى ضرورة أو سببا في أن يتحمل الأردن وحده هذه المسؤولية" وردا على ذلك، صرح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي  الجمعة، "لا نرى ضرورة أو سببا في أن يتحمل الأردن وحده هذه المسؤولية". وقال الصفدي "تحملنا ما فيه الكفاية بكل صدر رحب. نقدم كل ما نستطيع لأشقائنا لكن على الآخرين تحمل مسؤولياتهم أيضا، ونحن الآن في مرحلة نعتقد أن معالجة الأزمة الإنسانية ممكنة في سوريا وبالتالي يجب أن يكون التركيز على معالجتها في سوريا". وأكد الصفدي في مؤتمر صحفي أعقب لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك أن بلاده تبذل جهودا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في جنوب سوريا. وأضاف "الوضع صعب كما تعلمون، ولكننا في المملكة مستمرون بالعمل بكل ما نستطيع من قوة ونبذل كل ما هو متاح من جهد ونتحدث مع جميع الأطراف القادرة والمؤثرة من أجل وقف إطلاق النار". وأشار إلى أن "الأمور تطورت في صورة لم نكن نرغب بها ونحن الآن في وضع لا نملك معه إلا أن نستمر فيه في العمل مع كل الأطراف من أجل وقف النار وحماية المدنيين وتقديم الدعم والإسناد لهم في بلادهم". فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 29/06/2018

مشاركة :