شهدت منطقة تبوك أمطارا غزيرة صباح أمس، شملت معظم نواحي المنطقة، فيما كشفت مجددا عن سوء تصريف المياه في معظم الشوارع، ما تسبب في عرقلة حركة المرور، إضافة إلى تلقي "مدني تبوك" نحو 38 بلاغا، وتسببها في احتراق ثلاثة منازل بسبب "ماس كهربائي". وذكر المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بتبوك العقيد ممدوح العنزي أن الأمطار التي تراوحت بين المتوسطة والغزيرة، شملت تبوك ومحافظات حقل والبدع وحالة عمار وشرما والمويلح والوجه، وباشرت الإدارة خطة الأمطار ونشرت فرق ووحدات المهمات، ودوريات السلامة، فيما تلقت غرفة العمليات نحو 34 بلاغا، منها تعرض ثلاثة منازل للاحتراق جراء تماس كهربائي، وسحب ثلاثة باصات طلاب مدارس، إضافة إلى سحب 18 سيارات. وأضاف أن الأمطار تسببت في جريان أودية "العصيلة بالبدع، وروى بشرما، وسبيل بالوجه"، مهيبا بالمواطنين الابتعاد عنها وأخذ الحيطة والحذر. وفي السياق ذاته، أعادت مشاهد الشوارع المغمورة بالمياه إلى أذهان بعض المواطنين ما شهدته تبوك من أحداث السيول في "يناير 2013"، مستغربين من غياب مشاريع الصرف، وقال خالد العنزي "المياه تراكمت في الشوارع وأعاقت الحركة المرورية"، فيما أضاف المواطن محمد العطوي أن أحياء تبوك الجنوبية التي غمرتها السيول في يناير 2013 تحولت شوارعها إلى برك بسبب غياب التصريف. من جانب آخر، شهدت محافظة ضباء أمطارا غزيرة شملت الخريبة وشرما والمويلح ومركز أشواق والديسة، سالت على إثرها أودية المويلح وفحيمان وصدر، فيما قطعت السيول بعض الطرق ومن بينها طريق وادي البديع المؤدي إلى أشواق، بينما انتشرت ثماني فرق إنقاذ للدفاع المدني على أودية ضحكان وشرما وأشواق والمويلح ونبع داما، تحسبا ﻷي طارئ، في الوقت الذي لم تسجل فيه سوى حالات احتجاز لمركبات عدد من المواطنين تعامل معها الدفاع المدني سريعا. وفي محافظة الوجه أيضا، شملت الأمطار قرى الرس والمارة والسيح وأبوالقزاز والسديد، فيما تشير تنبيهات هيئة الأرصاد إلى ترقب مزيد من الأمطار.
مشاركة :