قال الفريق علي فهمي، قائد قوات الدفاع الجوي: "مهمة قوات الدفاع الجوي كانت بالغة الصعوبة في حرب أكتوبر؛ لأن مسرح العمليات لا يقتصر على جبهة قناة السويس، بل يشمل أرض مصر كلها، بما فيها من أهداف حيوية سياسية واقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ استراتيجية، وفي اليوم الأول للقتال في السادس من أكتوبر 1973 هاجم العدو الإسرائيلي القوات المصرية القائمة بالعبور حتى آخِر ضوء بعدد من الطائرات كردّ فعل فوري توالت بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلية 6/7 أكتوبر، تصدّت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت في إسقاط أكثر من (25) طائرة، بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأَسْر عدد من الطيارين، وعلى ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كيلومترًا".وتابع فهمي، في كلمته بالاحتفال بالعيد الـ48 لقوات الدفاع الجوي: "وفي صباح يوم 7 أكتوبر 1973، قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار، لكنها لم تجنِ سوى الفشل ومزيد من الخسائر في الطائرات والطيارين، وخلال ثلاثة الأيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوي الإسرائيلي أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذي كان يتباهى بهم، وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوي خلال حرب أكتوبر مما جعل (موشى ديان)، يعلن في رابع أيام القتال أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية، وذكر في أحد الأحاديث التليفزيونية يوم 14 أكتوبر (أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها... ثقيلة بدمائها).