تحت العنوان أعلاه، نشرت "موسكوفسكي كومسوموليتس" مقالا، بينت فيه أن الرئيس الأمريكي ليس بحاجة إلى روسيا، وأن لدى النخبة الأوروبية الحاكمة ما تخشاه من لقاء الزعيمين. وجاء في المقال: التقت آراء الخبراء الذين سألتهم "موسكوفسكي كومسوموليتس" على أن اللقاء لا ينتظر منه الكثير. فقد قال الباحث السياسي ألكسندر رار: ""إذا لم نضع أهدافا عالية جدًا، ولم نستسلم لأوهام إصلاح العلاقة، فإن تحقيق نجاح في هذا الاجتماع ممكن. الأهم هو أن الأجواء في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا يمكن أن تتغير. هناك إمكانية لاتفاقات بشأن سوريا ونزع السلاح. هناك احترام متبادل بين ترامب وبوتين. سيكون حديثا قاسيا، لكن لدى كلا الجانبين مساحة للحلول الوسط. السياسيون في بريطانيا وألمانيا، يخشون بحق من تنازلات ترامب لروسيا. ففي السنوات الماضية، ولأسباب أخلاقية مختلفة، قاموا ببناء موقف سلبي تجاه روسيا. وهم يخشون أن لا يتصرف ترامب في مصلحة هذه النخب التي تحكم أوروبا". ومن جهته، رئيس تحرير مجلة "روسيا في السياسة العالمية، فيدور لوكيانوف، قال: "لا ينبغي توقع اختراقات. إنها تحدث في العصور الثورية، عندما ينهار نظام علاقات وينشأ نظام جديد، أو إذا تم إعدادها بعناية على مدى طويل. لا شيء من هذا القبيل هنا: عن أي تحضيرات يمكن الحديث، إذا كان كل ما تبقى على الاجتماع هو أسبوعان فقط؟ الحد الأقصى الذي يمكن تحقيقه هو ترسيم حدود معينة لما ينبغي التحدث عنه. إذا حدث ذلك وتم اعتماد وثيقة، فسيكون ممكنا القول إن الاجتماع كان ناجحًا". ومع أن لوكيانوف أقر بتأثير الوضع الداخلي الأمريكي على محادثات بوتين وترامب، إلا أنه دعا إلى عدم تضخيم دورها، فقال: "إذا أراد ترامب إحداث ثورة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، فإن هذا سيكون في الواقع مشكلة.. لكنه لا يضع لنفسه مثل هذا الهدف. وبشكل عام، روسيا ليست أولوية بالنسبة له.. بالنسبة له، الموضوع الأساسي هو الاقتصاد العالمي الذي يريد تغييره بحيث يصبح أكثر فائدة للولايات المتحدة. في هذا النظام، الصين مهمة للغاية، وأوروبا والمكسيك وكوريا الجنوبية مهمة، وروسيا بشكل عام ليست هناك. فهي، لا تؤثر على الاقتصاد العالمي والحالة الاقتصادية الأمريكية. وبالتالي، يهتم ترامب ببوتين، ولكن لأسباب شخصية. إنه يريد أن يثبت أنه يعرف كيف يتفق مع أولئك الذين يتحدث الجميع عنهم". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :