قالت مجلة "نيويورك" الأمريكية إن البيت الأبيض يستغل فرصة القمة المرتقبة التي سيعقدها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم 15 يوليو المقبل في مدينة هيلنسكي الفلندنية، وذلك في سبيل إصلاح العلاقات الثنائية بين البلدين وتخفيض حدة التوتر الدبلوماسي بينهما. وأضافت المجلة في تقرير نشرته، اليوم الجمعة، إن الرئيس الروسي يستفاد من نظيره الأمريكي بأقصى شكل ممكن، وهذا يتجلى بشكل قوي في إعجاب ترامب الواضح ببوتين، مشيرةً إلى أن الأخير سيحصل من ترامب على أشياءٍ أكثر من التي يتوقعها الجميع، خاصة الجانب الأمريكي. وأشارت المجلة إلى أن العلاقات الروسية الأمريكية تمر في الوقت الراهن بمحطات مضطربة ومتناقضة للغاية، بيد أن إدارة ترامب عززت من السياسة الصارمة التي اتخذتها إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، نحو روسيا، مثل سياسة العقوبات الاقتصادية ردًا على التدخل الروسي في أوكرانيا، إلا أن بوتين يستفاد كثيرًا من إعجاب ترامب به، وتصديقه عندما قال إن روسيا لم تتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016. وأوضحت "نيويورك" أن بوتين قد يخرج من قمة هيلنسكي منتصرًا أكثر من ترامب، إذ أن هناك إمكانية أن تؤخر واشنطن شحنات الأسلحة إلى كييف، وأن تخفف العقوبات من على موسكو، أو قد يحصل بوتين على متنفس للتحرك عسكريًا بشكل أقوى من السابق في سوريا، وهو ما يفضله ترامب لأنه لوح مؤخرًا بخروج القوات الأمريكية من الأراضي السورية.
مشاركة :