بدأ الفلسطينيون في قطاع غزة بالتوافد باتجاه مخيمات العودة الخمسة بالقطاع للمشاركة في المسيرة السلمية، التي دعت لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، تحت عنوان “من غزة للضفة.. دم واحد ومصير مشترك”. وقالت مراسلة الغد، “إن العشرات من المواطنين وصلوا المناطق الحدودية شرق مدينة غزة للمشاركة في الجمعة الـ14 لمسيرة العودة وكسر الحصار، وقامت قوات الاحتلال بإطلاق النار بشكل عشوائي تجاه المشاركين”. وأضافت المراسلة، أن المشاركين أشعلوا الإطارات المطاطية وأطلقوا الطائرات الورقية الحارقة، باتجاه مستوطنات “غلاف غزة”، ما أدى إلى وقوع حرائق في الحقول الزراعية المحاذية لحدود القطاع. من جهته، قال عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم حماس، إن “مسيرات العودة ستظل ماضية دون تردد أو توقف وبمختلف وسائلها السلمية حتى رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة”. وأضاف القانوع، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أن “المشاركة الواسعة التي ستشهدها جمعة من غزة للضفة اليوم تأتي للتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ورفضه لما يسمى بصفقة القرن”. وكانت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار طالبت المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق غزة، مؤكدة على سلمية المسيرة وجماهيريتها، وعلى استمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها، وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار عن غزة ورفضا لصفقة القرن الأمريكية. ومنذ الثلاثين من مارس الماضي، بدء انطلاق مسيرات العودة على حدود غزة، استشهد 133 فلسطينيا وأصيب أكثر من 14 ألفا بجراح مختلفة برصاص الاحتلال الإسرائيلي ووصفت حالة العشرات منهم بالخطيرة.