رئيس البعثة الأممية لقوات حفظ السلام في دولة جنوب السودان ديفيد شيرر اليوم الجمعة، إن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع من الرئيس سلفاكير وزعيم المتمردين ريك مشار، سيمكن المنظمات الإنسانية من الوصول إلى أكبر عدد من المدنيين المتضررين من الحرب. وأضاف شيرر في تصريحات صحفية اليوم، أن "اتفاق وقف إطلاق النار الدائم يعتبر الخطوة الأولى والرئيسية في سبيل تحقيق السلام الشامل والمستدام بالبلاد". وأشار إلى أن "هذا الاتفاق يعتبر اختبارا حقيقيا لمدى جدية والتزام الأطراف بالحفاظ على الاستقرار والسعي من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل بنهاية المباحثات بين الأطراف المتحاربة". وطالب المسؤول الأممي بضرورة إشراك جميع الفصائل المتحاربة في دولة جنوب السودان في العملية السلمية حتى تتسم بالجدية والشمول. ووقع سيلفاكير ومشار في الخرطوم، أول أمس، اتفاقا ينص على وقف دائم لإطلاق النار، وفتح المعابر للأغراض الإنسانية، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين السياسيين. وسيتم وفق الاتفاق تأمين حقول نفط في ولاية "الوحدة" (غرب)، التي تشهد بين الحين والآخر مواجهات شرسة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة التابعة لمشار. جاء ذلك تتويجا لجهود الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا "إيغاد" على مدار الأسابيع الماضية، لنزع فتيل الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2013، بعد عامين من استقلال البلاد عن الخرطوم. وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، ويشهد منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة، اتخذت بعدا قبليا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.