قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الحرب الأهلية السورية تشهد في الوقت الراهن مرحلتها الأخيرة، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل ستبرمن صفقة لإنهاء الحرب وبقاء الرئيس السوري، بشار الأسد في السلطة، مقابل القضاء على الوجود الإيراني هناك. وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الجمعة، إن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تهدف في المقام الأول إلى تقويض النفوذ الإيراني في المنطقة وخاصة سوريا، على الرغم من أن أحد أبرز ملامح سياسة ترامب هي أنه غير داعم للتواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، على عكس سلفيه، جورج بوش وباراك أوباما. وأشارت إلى أن هذه الصفقة سوف يناقشها ترامب مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال القمة المرتقبة بينهما في مدينة هيلنسكي الفلندنية يوم 16 يونيو المقبل، في حين تركز الخطة بشكل أساسي على إقصاء إيران من المشهد السوري مقابل بقاء الأسد، وذلك من خلال عدة إجراءات تتخذها روسيا لاحتواء النفوذ الإيراني. ووفقًا لـ"واشنطن بوست" فإن الخطة تشمل أيضًا ابتعاد القوات الموالية لإيران عن الحدود الإسرائيلية في هضبة الجولان مسافة 80 كيلو مترا، وأن تحصل إسرائيلية على موافقة ضرب مواقع لحزب الله بضمان عدم تعرض القوات الروسية للخطر، إضافة إلى أن يدعم الجيش العربي السوري سلطة الحكومة الشرعية في الجنوب. وتشمل الخطة كذلك، إدارة الشرطة العسكرية الروسية مناطق جنوب غرب سوريا لتحقيق الاستقرار، ومساعدة المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، بعد نجاح طرد تنظيم "داعش" الإرهابي من هذه المنطق. ومنذ قليل، نقلت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية عن مصادر أردنية رسمية قولها إن الجيش العربي السوري وفصائل المعارضة المسلحة اتفقا على هدنة في جديدة جنوبي سوريا وذلك تمهيدًا للمصالحة بينهما، وذلك بعدما أعلنت المجموعات المسلحة ة في عدد من بلدات ريف درعا الشرقي والجنوبي الشرقي موافقتها على تسليم أسلحتها للجيش السوري، بالتزامن مع خروج مظاهرات مؤيدة للجيش السوري في مناطق المسلحين.وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن المسلحين في بلدات طيبة وصيدا وأم المياذن ونصيب بالريف الشرقي والجنوبي الشرقي وافقوا على تسليم أسلحتهم للجيش العربي السوري والدخول في المصالحة.