أعلن المشير خليفة حفتر، أمس الأول، «تحرير مدينة درنة من الإرهابيين». وقال حفتر في خطاب متلفز: «نعلن بكل فخر تحرير مدينة درنة، الغالية على نفوس كل الليبيين، وعودتها آمنة مطمئنة إلى أحضان الوطن، لتعم الفرحة جميع أرجاء ليبيا». وأضاف الرجل القوي في شرق ليبيا: «مع هذه الانتصارات الساحقة والمتلاحقة يتحتم على العالم أن يتقدم لكم بالشكر، ويعترف لكم بالفضل والجميل في حمايته من الإرهاب، لكنه يفرض على جيشنا حظر التسليح، ويغض الطرف على ما يتلقاه الإرهابيون من دعم بالمال والسلاح». وأكد ناطق باسم «الجيش الوطني الليبي»، الذي يقوده حفتر، أن قواته اقتحمت آخر معقل لتنظيم القاعدة في وسط المدينة. وأطلقت قوات حفتر في 7 مايو الماضي، هجوما لطرد مسلحين جهاديين من درنة، المدينة الساحلية التي تعد 150 ألف نسمة، وتقع على بُعد ألف كلم شرق طرابلس. وكانت قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة حفتر، تحاصر المدينة منذ عامين، ما زاد صعوبة وصول المساعدات الإنسانية للسكان في المدينة الواقعة تحت سيطرة ميليشيات إسلامية وجهاديين قريبين من «القاعدة» معادين لحفتر وتنظيم داعش، على حد سواء. وكانت المدينة الوحيدة في شرق ليبيا خارج سيطرة قوات المشير حفتر، الذي يدعم حكومة موازية تمارس السلطة في شرق ليبيا، وتتحدى حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس. وأعلن الجيش الوطني الليبي في وقت سابق هذا الأسبوع، أنه سيطر بالكامل على الهلال النفطي، رئة الاقتصاد الليبي والواقع شمال شرق البلاد، بعد أيام من انتزاع قواته ميناءي راس لانوف والسدرة، بعد أسبوعين من المواجهات الدامية. وأكد حفتر أن جميع المنشآت التي تحت سيطرة قواته سيتم تسليمها لمؤسسة النفط التابعة لحكومة الشرق الموازية. ووفق اتفاق باريس يجب إجراء انتخابات في ديسمبر المقبل، إلا أن عراقيل كثيرة تحول دون تحقيق ذلك.
مشاركة :