كشف وزير النفط وزير الكهرباء والماء المهندس بخيت الرشيدي، أن الكويت سترفع إنتاجها النفطي بدءاً من غد إلى 2.785 مليون برميل نفط يومياً، بزيادة 85 ألفاً عن مايو، وذلك بناء على اتفاق دول خفض الإنتاج.وأوضح الرشيدي في تصريح خاص لـ «الراي» أن هناك مرحلتين، الأولى سيتم من خلالهما رفع انتاج الدول الأعضاء في «أوبك» وخارجها، موضحاً أن المرحلة الثانية ستكون بعد شهر من الآن، مشيراً إلى أنه ستتم مراجعة الأسواق والعرض والطلب والمخزونات وتأثير الزيادة على الأسواق وفي ضوئها ستراجع الحصص. إلى ذلك قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس إن بلاده قد تزيد إنتاجها النفطي بأكثر من 200 في المئة يوميا إذا لزم الأمر لمساعدة المنتجين من داخل منظمة «أوبك» وخارجها على زيادة الإمدادات بمقدار مليون برميل يوميا، فيما  أظهر مسح لـ «رويترز» أن السعودية ترفع إنتاجها النفطي إلى 10.70 مليون برميل نفط في يونيو بزيادة 700 ألف عن مايو وقرب مستوى قياسي.ووفقاً لوزارة الخارجية الأميركية ناقش الوزير مايكل بومبيو مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في واشنطن أمس أمن الطاقة دون إضافة أي بيانات توضيحية بهذا الخصوص.وارتفع سعر برمیل النفط الكویتي 66 سنتاً في تداولات الخمیس لیبلغ 73.80 دولار، مقابل 73.14 دولار للبرمیل في تداولات الأربعاء، وعالمياً ارتفعت أسعار النفط أول من أمس بدعم من مخاوف بشأن المعروض جراء العقوبات الأميركیة، «كونا».وبحسب مسح «رويترز» ستظل أسعار النفط قوية في ما يبدو خلال الفترة المتبقية من العام الحالي وفي 2019 بفعل تعطل إمدادات، في الوقت الذي ستعجز فيه كميات الخام الإضافية التي ستنتجها «أوبك» عن تلبية الطلب المتزايد.وتوقع المسح الذي شمل 35 من خبراء الاقتصاد والمحللين أن يبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في المتوسط 72.58 دولار للبرميل في 2018 بزيادة قدرها 90 سنتا بالمقارنة مع توقعات الشهر السابق البالغة 71.68 دولار للبرميل وبالمقارنة مع المتوسط البالغ 71.15 دولار للبرميل منذ بداية العام.كما توقع أن يبلغ سعر العقود الآجلة للخام الأميركي 66.79 دولار للبرميل في المتوسط خلال 2018 بالمقارنة مع التوقع البالغ 66.47 دولار في الشهر الماضي.وقال رئيس أبحاث السلع الأولية لدى إل.بي.بي.دبليو فرانك شالينبرجير «عجز المعروض في سوق النفط سيظل مستمرا»، متوقعاً أن تزيد «أوبك» الإنتاج بنحو 600-800 ألف برميل يومياً حتى نهاية العام. لكن لن يكون هذا كافيا لمكافأة زيادة الطلب وانخفاض الإنتاج في دول مثل إيران وفنزويلا.وتظل أسواق النفط العالمية تواجه شحاً في الإمدادات مع توقفات غير مخططة للتدفقات من ليبيا وفنزويلا وتعطل في كندا تسبب في التأثير سلبا على أسواق أميركا الشمالية على وجه الخصوص، ويهدد تطبيق العقوبات الأميركية على إيران في نوفمبر الإمدادات العالمية.وقد تؤثر التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومناطق أخرى أيضا على إمدادات النفط، ويرجح أن يظل نمو الطلب الآسيوي على النفط قويا، ويتوقع محللو القطاع أن يزيد بنحو 800-900 ألف برميل يوميا خلال العامين الحالي والمقبل.على صعيد آخر أظهرت بيانات تتبع سفن وأخرى حكومية أن واردات كبار مشتري النفط في آسيا من الخام الإيراني ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر خلال مايو، حيث زادت المشتريات قبيل عقوبات جديدة محتملة على الجمهورية الإسلامية.وتشير البيانات إلى أن الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية استوردت الشهر الماضي 1.8 مليون برميل يوميا من إيران، ويزيد ذلك بنحو 15 في المئة عن مستويات ما قبل عام، كما أنه أكبر حجم منذ سبتمبر، وقد تتراجع مشتريات الدول الأربع النفطية من إيران بحلول نهاية العام، بعد أن انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي من الاتفاق التاريخي الذي يقيد برنامج طهران النووي.على صعيد آخر أظهرت بيانات لوزارة التجارة اليابانية  أن إجمالي مبيعات المنتجات النفطية اليابانية انخفض في مايو  1.5 في المئة بالمقارنة مع مستواه قبل عام إلى 2.65 مليون برميل يومياً وهو أدنى مستوى لذلك الشهر منذ1986، ويأتي ذلك في ظل انخفاض عدد السكان وطرح سيارات أكثر توفيرا في استهلاك الوقود.