لأول مرة منذ 1986 الدور الثاني بلا منتخب أفريقي

  • 6/30/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سامارا (روسيا) - رغم لحاق فريقه ببقية المنتخبات الأفريقية إلى خارج بطولة كأس العالم، لم يتردد أليو سيسيه المدير الفني للمنتخب السنغالي لكرة القدم في تأكيد فخره بفريقه، مشيرا إلى أنه لا يشعر بأي خزي في خروج الفريق من الدور الأول للمونديال الروسي. وودّع المنتخب السنغالي الخميس بطولة كأس العالم 2018 بروسيا بهزيمة 1-0 أمام نظيره الكولومبي في ختام مباريات الفريقين بالمجموعة الثامنة في الدور الأول لمونديال روسيا. وأكمل أسود تيرانغا مسلسل الإخفاق الأفريقي، حيث ودعت البطولة منتخبات مصر وتونس والمغرب ونيجيريا من دور المجموعات لتكون المرة الأولى التي يخلو فيها دور الستة عشر للبطولة من أي منتخب أفريقي منذ بداية وجود دور الستة عشر في المونديال في نسخة 1986. ولكن خروج المنتخب السنغالي من هذه البطولة قد يكون الأكثر قسوة لا سيما وأنه اختلف عن بقية المنتخبات الأفريقية التي ودعت هذه النسخة من الدور الأول نظرا إلى كونه الوحيد الذي لم ينه الدور الأول برصيد من النقاط أقل من صاحب المركز الثاني في المجموعة. وتقاسم المنتخب السنغالي المركز الثاني في المجموعة مع نظيره الياباني برصيد أربع نقاط لكل منهما بفارق نقطتين خلف المنتخب الكولومبي. وقال سيسيه، بعد المباراة مع كولومبيا في مدينة سامارا “إنه قانون كرة القدم، لم نتأهل لأننا حصلنا على بطاقات صفراء أكثر من المنتخب الياباني”. أليو سيسيه: رغم إخفاق المنتخبات الأفريقية، أشعر بأن المستقبل سيكون مشرقاأليو سيسيه: رغم إخفاق المنتخبات الأفريقية، أشعر بأن المستقبل سيكون مشرقا وأضاف “لكنني أفتخر بلاعبي فريقي. اجتهدوا كثيرا من أجل هذه البطولة. وأعتقد أننا أظهرنا قدرتنا على أن نحظى بمستقبل أفضل”. وتابع “الفيفا هو من وضع القواعد، وعلينا احترامها، حتى وإن كنا نود أن نخرج بشكل آخر”. وخاض المنتخب السنغالي بطولة كأس العالم للمرة الثانية فقط في تاريخه وهي الأولى منذ 16 عاما علما بأن سيسيه كان قائدا للفريق في مشاركته الوحيدة السابقة بالمونديال وذلك في نسخة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان عندما فجّر الفريق مفاجأة كبيرة بالفوز على نظيره الفرنسي في المباراة الافتتاحية للبطولة لتكون صدمة كبيرة للمنتخب الفرنسي في بداية رحلة الدفاع عن اللقب. وشق المنتخب السنغالي بعدها طريقه إلى دور الثمانية في البطولة ليكون ثاني منتخب أفريقي ينجح في هذا بعد منتخب الكاميرون في مونديال 1990 بإيطاليا وقبل أن يكرر المنتخب الغاني هذا الإنجاز في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا. وانتهت مشاركة المنتخب السنغالي في مونديال 2002 بالهزيمة 0-1 أمام نظيره التركي في الوقت الإضافي. ومع وجود سيسيه على مقعد المدير الفني للفريق هذه المرة، استهل المنتخب السنغالي مسيرته في المونديال الروسي بالفوز الثمين 2-1 على نظيره البولندي، ثم فرط مرتين في تقدّمه على المنتخب الياباني وتعادل معه 2-2 قبل أن يخسر 0-1 أمام نظيره الكولومبي مساء الخميس بعدما عانى الفريق من الضغوط الشديدة حيث كان بحاجة إلى نقطة التعادل فقط. وقال سيسيه “إنه أمر مخز… شعرت بخيبة الأمل لفريقي الذي كافح في كل يوم من أجل بلادنا… بذل الفريق الكثير من الجهد. سأشجع اللاعبين لأنني أعتقد أننا ننتظر منهم الكثير في المستقبل”. ولدى سؤاله عن إخفاق الفرق الأفريقية في المونديال الروسي، أعرب سيسيه عن شعوره بأن المستقبل سيكون مشرقا في القارة الأفريقية. وقال سيسيه “الكرة الأفريقية تحرز الكثير من التطور… تابعت مشاركة باقي المنتخبات الأفريقية ولا أعتقد أنه يجب أن نشعر بالخزي… الفارق أصبح أقل بين المنتخبات المرشحة القوية والمنتخبات الصغيرة. منتخبات كبيرة خرجت من الدور الأول مثل المنتخب الألماني حامل اللقب”.

مشاركة :