مؤتمر الرباط العالمي يؤكد مركزية القدس في إحلال السلام

  • 6/30/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت في العاصمة المغربية الرباط مساء أول أمس الخميس، أعمال المؤتمر الدولي الخامس حول القدس الذي عقد في الفترة ما بين (26 -28 من الشهر الجاري) بتنظيم من لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف ومنظمة التعاون الإسلامي.وشارك في المؤتمر حشد من الدبلوماسيين والخبراء والحقوقيين الدوليين إلى جانب مشاركة وفد فلسطيني على رأسه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية ومجموعة من الخبراء والشخصيات المقدسية والفلسطينية.وأكد المؤتمر على مركزية القدس في إحلال السلام في الشرق الأوسط والاستقرار في العالم بالنظر إلى رمزيتها الكبيرة لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث، مشددين على أن التطورات الأخيرة تهدد بنسف التوافق العالمي الذي استمر لفترة طويلة بهدف التوصل إلى حل الدولتين، خصوصا بعد القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل» ونقل السفارة الأمريكية إليها.وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، ميروسلاف جينكا، «إن استمرار المشاريع الاستيطانية والتوسعية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس، يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام»؛ وأكد أن الوضع في القدس أكثر مدعاة للقلق، على اعتبار أن المدينة تحمل رمزية كبيرة ليس لدول المنطقة فحسب، وإنما لمنطقة الشرق الأوسط وخارجها. من جانبه، أكد الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي لشؤون فلسطين والقدس سمير بكر، «أن قضية القدس الشريف تحظى بصدارة اهتمام وأولويات المنظمة ومبادراتها السياسية، وأن كافة التطورات السياسية لن تؤثر على مكانة مدينة القدس التي تجسد القضية المركزية للمنظمة»؛ مشيرا إلى أن هذا الاهتمام «نابع من عدالة هذه القضية وأهميتها في مختلف الأبعاد، بوصفها سياسيا عاصمة دولة فلسطين، وتحظى بقيمة تاريخية وحضارية خالدة، ومكانة روحية للأديان السماوية الثلاث».وشدد في هذا السياق، على الموقف المتجدد الرافض لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل»، ونقل سفارتها إليها، لما يمثله ذلك من انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ذات الصلة، داعيا الولايات المتحدة الأمريكية إلى الالتزام بالقانون الدولي من أجل تحقيق السلام الشامل القائم على رؤية حل الدولتين.وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، إن مكونات الحل للصراع في الشرق الأوسط معروفة لدى الجميع وتتمثل في إنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين؛ مشيرا إلى أن «إسرائيل» عملت منذ البداية على تقويض حل الدولتين من خلال تهويد مدينة القدس، واستغلال بقية المناطق الفلسطينية المسماة منطقة (ج) كخزان جغرافي للاستيطان؛ وحصار قطاع غزة وعزله ومنع التواصل بين الضفة والقطاع. (وكالات)

مشاركة :