يتنبأ كتاب «السير الوئيد نحو عمورة..تدهور الليبرالية الأمريكية» لروبرت.ه. بورك، أن أمريكا بإيغالها في السلوك الليبرالي وتطرفها في ممارسات مختلفة في الاقتصاد والرعاية الاجتماعية والممارسات الطبية في إباحة الإجهاض والتجارب على الأجنة والقتل الرحيم والمساعدة للمرضى الذين لا رجاء في شفائهم، سوى تلقي مصير مدينة عمورة كما جاء في الكتاب المقدس.يرى الكاتب أن أمريكا تتعرض لخطر الانهيار، كما يرى أن الأساس الذي قامت عليه يتداعى تداعياً وئيداً، ويرى بعض مؤيدي المؤلف أن هذا الكتاب يعد استكشافاً ذكياً ونذيراً بالجانب المظلم في الثقافة الأمريكية المعاصرة.هذا الكتاب هجوم شامل على الثقافة الأمريكية في العقود الأربعة الماضية، ويرى أن الانهيار سيكون مصير الغرب بصفة عامة، لا بأمريكا وحدها، وذلك بسبب تدهور الليبرالية وصعود اليسار الجديد، ويرجع هجومه على الليبرالية لما يرى أنه تطرف في المساواة والنزعة الفردية، والإشباع الذاتي والمغالاة في عرض مشاهد جنسية في وسائل الإعلام، كما يرى أن التطرف في تحرير المرأة وتدهور الاتجاه نحو الدين والقيم الأخلاقية الأمريكية من أسباب السير نحو الهلاك، وهو يجد بعض الأمل فيما يرى أنه ارتفاع في النزعة الدينية المحافظة، ما يعني أن هذا الكاتب من غلاة النظرة المحافظة في مجالات الحياة المختلفة وليس الاقتصادية فحسب.