أعلنت دائرة الثقافة والسياحة ــ أبوظبي، أمس، عن البرنامج الصيفي حول العالم في كل مكتبات قطاع دار الكتب، الذي يندرج ضمن موسم صيف أبوظبي. وتهدف هذه المبادرة إلى تشجيع الأطفال والمراهقين على استغلال وقتهم في القراءة أكثر خلال العطلة الصيفية، إضافة إلى استمتاعهم بمجموعة من الأنشطة والفعاليات التي ستتيح للجمهور فرصة لقاء كتّابهم المفضلين، والتعرف إلى نتاجات ومعارف وعلوم ثقافات عالمية. 30 كتاباً في «تحدي القراءة الصيفي». تأسيس تأسست دار الكتب عام 1981 لتغدو واحدةً من أضخم كنوز المعرفة في دولة الإمارات، ونبعاً ثقافياً ينهل منه المثقفون والباحثون والعلماء. وتتولى المكتبة مسؤولية إنشاء المكتبات الإقليمية والمحلية ومكتبات الأطفال، إضافة إلى المكتبات المتنقلة. كما تدعم المكتبة حركات النشر المحلية، وتترجم العديد من الأعمال الأدبية على مستوى العالم، وتشجع الكتّاب والباحثين الإماراتيين على نشر مؤلفاتهم الأدبية وأعمالهم الأكاديمية. وتولت المكتبة الوطنية مسؤولية جمع وحفظ وعرض المخطوطات العربية والإسلامية القديمة، التي تغطي موضوعات متنوعة في مختلف مجالات الأدب والدين والعلوم والفنون. وسيشتمل البرنامج، الذي سيتم إطلاقه في مكتبة منتزه خليفة، ومكتبة حديقة الباهية، ومكتبة مزيد، ومكتبة الوثبة، ومكتبة المرفأ، ومكتبة زايد المركزية في منطقة العين، على مجموعة أنشطة متاحة للأطفال والمراهقين من مختلف الفئات العمرية خلال فترة الإجازة الصيفية. وستطلق الدائرة «تحدي القراءة الصيفي»، وهو من المبادرات الرئيسة للبرنامج الصيفي الذي يدعو كل الأطفال إلى قراءة 30 كتاباً خلال فصل الصيف. يقام هذا البرنامج على مدى شهرين، من الأول من يوليو وإلى 31 أغسطس المقبلين، وهو موجه إلى الطلاب من عمر ست سنوات إلى 16 سنة. ومن بين المبادرات الأخرى برنامج «أمين المكتبة الصغير»، الذي يدعو الأطفال من سن ثمانية أعوام إلى 14 عاماً إلى التقدّم بطلب للعمل أمناء مكتبة، لشهر واحد، في المكتبة العامة الأقرب إليهم. وسيتسنّى للأطفال الاطلاع على مجريات العمل في المكتبة، وتقديم النصائح للزوار بشأن الكتب، ومساعدة موظفي المكتبة خلال مناوبة عمل تدوم سبع ساعات. وتتضمن أجندة البرنامج الصيفي «حول العالم»، الذي سيُطلق في كل مكتبات قطاع دار الكتب هذا الصيف، مجموعة من ورش العمل الفنية والحرفية، وتعليم اللغات، ورواية قصص، وورش عمل مبتكرة، وسيضع بمتناول شباب أبوظبي فرصاً كثيرة تحفّزهم على الإبداع وتعلّم ما هو جديد. أما أهم ورش العمل فتشمل تعلّم اللغة الفرنسية، والفنون، والحرف اليدوية، وتزيين الورق، وإعادة التدوير، وفن الأوريغامي، وصناعة الألعاب، وغيرها. هذا إلى جانب المسرح التفاعلي، وآداب الإتيكيت الإماراتي، الذي سيغرس سلوكيات الإتيكيت الإماراتي التي يتميز بها المجتمع الإماراتي، وعُرفت منذ القدم، في قالب تثقيفي وترفيهي للأطفال، إضافة إلى ورشة أمن المعلومات في العالم الافتراضي، وبرنامج برمجة الروبوتات. وستعتمد كل مكتبة موضوعات ثقافية أسبوعية، تحتفي ببلد أو منطقة معينة، وسيتعلّم الأطفال تفاصيل اللغة والثقافة من خلال أنشطة وورش عمل ولائحة كتب دولية. وكذلك ورشة مشروعي التجاري الأول، حيث سيتعلم الناشئة كيفية وضع خطة تتضمن الأهداف، والأفكار، والميزانية، والعديد من المفاهيم التي تقودنا إلى مشروع تجاري ناجح. وسيحظى المراهقون والكبار بفرصة التطوّع والتفاعل مع الأطفال في أيّ من المكتبات الست العامة طوال فترة البرنامج. وقال المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، عبدالله ماجد آل علي: «أطلقنا البرنامج الصيفي بهدف تشجيع الأطفال والشباب في الإمارات على اكتساب عادة المطالعة، ومعرفة المزيد عن ثقافات العالم، وتشارك المعرفة. فالقراءة، لاسيما في سنّ صغيرة، سواء كنا نتكلم عن روايات أو كتب واقعية أو خيالية، تعلّم الأطفال التعاطف والفضول، وتسهّل الفهم الثقافي. لقد صمّم البرنامج الصيفي لحثّ الأفراد على المطالعة وحب المعرفة. وتشكّل الأنشطة وورش العمل والمبادرات المتنوعة التي يتم إطلاقها في مختلف المكتبات العامة دليلاً على الاهتمام والمهارات التي يمكن أن يدعمها قطاع دار الكتب ويغذيها في صفوف الشباب، ونأمل أن نحقق نتائج إيجابية جداً في ختام البرنامج، بحيث يستمتع الأطفال بالتجارب التي أعددناها لهم ويستفيدوا منها». ومن بين الكتّاب العرب المشهورين المشاركين في البرامج الأسبوعية ميثاء الخياط، وسحر نجا محفوظ، وسارة الحمادي، والشيخة مريم صقر القاسمي، وبدرية الشامسي، ونادية النجار، ودافن وجيرالد مرسر، وسارا سيليس، وخديجة قدسي، وأحمد الشعيبي، وغيرهم.
مشاركة :