انتخب السياسي البرتغالي والمفوض الأوروبي السابق أنطونيو فيتورينو أمس الجمعة، مديراً عاماً للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، بعد أن رفضت الدول انتخاب مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وأعلنت المنظمة على تويتر أن «أنطونيو مانويل دي كارفالو فيريريا فيتورينو انتخب مديراً عاماً للمنظمة الدولية للهجرة»، بعد تصويت في جلسة مغلقة دامت نحو خمس ساعات. وباستثناء فترة واحدة بين عامي 1961 و1969، كان مدير المنظمة أمريكياً طوال تاريخها منذ 67 عاماً.لكن كين ايزاكس، مرشح ترامب لتولي إدارة المنظمة، وهو المدير التنفيذي لمنظمة «ساماريتنز بورس» المسيحية الخيرية، يواجه اتهامات بالتعصب ضد المسلمين، ولم يحظ بدعم غالبية الأعضاء، وتم إقصاء ايزاكس بعد ثلاث جولات من التصويت، حسبما أفادت مصادر مطلعة مباشرة على عملية التصويت.وفاز السياسي البرتغالي فيتورينو (61 عاماً)، الذي شغل في الماضي منصب المفوض الأوروبي على منافسته، نائبة مدير منظمة الهجرة الدولية حالياً لورا ثومبسن من كوستاريكا.وفاز فيتورينو بالتزكية بعد جولة تصويت رابعة حل فيها أولاً، وليس بغالبية الثلثين كما تقتضي قواعد المنظمة، حسب مصادر في القاعة، وجرت عملية التصويت بمشاركة 143 دولة، من أصل 172 دولة عبر الاقتراع السري.وقال دبلوماسيون فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، إن اسهم فيتورينو عززتها جهود الاتحاد الأوروبي في إيجاد حل مشترك للتحديات المترتبة على قضية الهجرة، والميزة الاستراتيجية في وجود شخص أوروبي على رأس المنظمة المعنية بقضايا اللاجئين في العالم كافة.ويتمتع فيتورينو بصلات قوية مع الأمم المتحدة، حيث شغل منصب وزير الدفاع الوطني، ونائب رئيس الوزراء في البرتغال منتصف تسعينات القرن الماضي، في حكومة الأمين العام للأمم المتحدة الحالي أنطونيو جوتيريس.وانطلاقاً من مراسم منع السفر التي أصدرها بحق مواطني دول يشكل المسلمون غالبية سكانها، وصولاً إلى سياسة «عدم التساهل» التي اتبعها على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وأدت إلى فصل أطفال المهاجرين عن عائلاتهم.وكان ايزاكس، الذي عمل لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إبان ولاية الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، نشر عدة تغريدات وصف فيها الإسلام بأنه ديانة عنيفة بطبيعتها. وبعد اعتداءات عام 2016 التي وقعت في مدينة نيس الفرنسية، قال عبر «تويتر» إن «الإسلام غير مسالم»، وأعاد نشر مواد معادية للإسلام على غرار منشور نقله عن مدير موقع «جهاد ووتش» روبرت سبنسر، قال فيه: إنه لا يمكن التفريق بين «المسلمين المسالمين» و«الجهاديين».إلى ذلك، حث نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، قادة دول أمريكا الوسطى على وقف ما وصفه ب«النزوح الجماعي» من بلدانهم، الذي أشعل أزمة إنسانية عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.والتقى بنس رؤساء السلفادور وجواتيمالا وهندوراس، أول أمس الخميس، حيث أصر على أن قلة قليلة فقط من عشرات آلاف الأشخاص الذين قاموا بالرحلة الخطيرة عبر المكسيك هذا العام، فروا فعلاً من الاضطهاد، على الرغم من أن كثيراً منهم قدموا طلبات لجوء.وأفاد خلال مؤتمر صحفي مشترك: «أقول مع كامل الاحترام للرؤساء المجتمعين هنا: على هذا النزوح الجماعي أن ينتهي. إنه يهدد أمن الولايات المتحدة. وكما نحترم حدودكم وسيادتكم، نصر على أنه عليكم احترام حدودنا وسيادتنا».وقدم بنس إلى جوتيمالا وسط غضب دولي بشأن سياسة «عدم التساهل» التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي يتم بموجبها اعتقال وتحويل أي شخص يعبر الحدود دون أوراق رسمية، إلى النيابة، حتى ولو كان من طالبي اللجوء. (وكالات)
مشاركة :