كتب - حسين أبوندا:أشاد عدد من أصحاب الحلال بإنشاء أول محطة لتوزيع الكهرباء في مجمع عزب الخور ضمن مشروع توصيل الكهرباء لكافة المجمعات المنتشرة في البلاد وأكدوا أن توفير خدمة الكهرباء يعكس حجم التسهيلات التي تقدمها الدولة لأصحاب الحلال مما يدفعهم نحو زيادة الإنتاج الحيواني من الأغنام والماعز والإبل. وقال أصحاب حلال لـ الراية إن خدمة الكهرباء تجنب أصحاب الحلال نقل المحروقات وتخزينها داخل العزب وتمكنهم من تشغيل الأجهزة الكهربائية ومضخات المياه ومراوح الشفط وغيرها دون الخوف من الحرائق التي يمكن أن تشتعل نتيجة لزيادة الضغط على المولدات. وأشاروا إلى أن العزب المنتشرة في البلاد تضم عددا كبيرا من الحيوانات والطيور التي لا تتحمل درجات الحرارة المرتفعة مثل الخيول وبعض أنواع المواشي التي قام المواطنون باستيرادها خصيصاً للإنتاج، حيث ستدفع هذه الخدمة أصحاب الحلال لتأهيل الحظائر الخاصة بالخيول من خلال توفير أجهزة التكييف والمراوح ومرشات المياه التي تساهم في تلطيف الأجواء وتوفير أجواء مناسبة لهذا النوع من الحيوانات. خالد محمد: خــدمــة الكهرباء تحــدّ مــن وقــــوع الحـــرائـــق أكد خالد محمد أن توصيل الكهرباء للعزب في مجمع الخور وباقي المجمعات المنتشرة في البلاد يوفر خدمة مناسبة لأصحاب الحلال الذين لا يستطيعون الاعتماد كلياً على مولدات الكهرباء لأنها تحتاج إلى الوقود باستمرار بالإضافة إلى صيانة دورية مكلفة فضلا عن أنها لا تكفي حجم احتياجات العزب بالكامل من تشغيل مكيفات وأجهزة كهربائية مختلفة أو تركيب نظام تهوية في الحظائر التي تعيش فيها بعض أنواع المواشي المستوردة التي لا تتحمل درجات الحرارة المرتفعة. واعتبر أن بعض أنواع الخراف العربية مثل السورية التي يحرص ملاك الحلال على تربيتها والإنتاج منها تحتاج إلى حظائر يتوفر بها نظام تهوية يعمل على تجديد وسحب الهواء والرطوبة وتركيب «مرشات» مياه تساهم في التبريد على الحلال وهو ما يعزز قدرتها على الإنتاج، مؤكداً أن الجهة المعنية وعدت سابقاً بتوفير هذه الخدمة وأوفت بوعدها خلال مدة زمنية قصيرة وهو ما يظهر مدى حرص الدولة على دعم مربي الحلال عبر توفير كافة الخدمات المطلوبة ليتمكنوا من زيادة إنتاجهم من اللحوم العربية. ولفت إلى أن خدمة الكهرباء تساهم في حفظ أمن وسلامة الأفراد على الطرق السريعة، خاصة أن الطريقة الوحيدة التي ينقل فيها العمالة أو أصحاب الحلال للوقود الذي يشغل المولدات الكهربائية تكون من خلال السيارات البيك آب أو السيارات العادية وتلك الطريقة غير آمنة على حياة السائقين في حال تعرضهم لحوادث مرورية كما أن البعض يضطر لتخزين الوقود داخل العزب وهو ما يشكل خطورة أيضاً على حياة العمال وأصحاب العزب في حال وقوع الحرائق. محمد الكواري:دعــم تكاليف شــراء المــولـــدات لفت محمد الكواري إلى أن أهمية توصيل الكهرباء في العزب تكمن في أنها توفر على صاحب الحلال تكاليف ضخمة يضطر لإنفاقها في شراء مولدات الكهرباء التي لا تعمل بكفاءة مطلوبة، معتبراً أن الدولة حريصة على دعم ملاك العزب بهدف تشجيهم على زيادة الإنتاج الحيواني والوصول بذلك إلى حد الاكتفاء الذاتي من اللحوم العربية. وأوضح أنه يقضي وقتاً طويلاً داخل العزبة بسبب عشقه لتربية وإنتاج الحلال والخيول والحمام وأنواع أخرى من الطيور لافتاً إلى أن تمديد شبكة الكهرباء يشجع المواطنين على الإنتاج خاصة أنهم سيملكون عزبة تحوي جميع الخدمات المهمة مثل المياه والكهرباء. ولفت إلى أن الفائدة التي يجنيها صاحب العزبة بعد دخول الكهرباء عديدة تبدأ من تجنبه استخدام المولدات الكهربائية التي تحتاج إلى وقود وصيانة دورية بالإضافة إلى أن العمر الافتراضي للكشافات والإنارة والأجهزة الكهربائية سيكون أطول لأنها لن تتعرض للأعطال بسبب الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي بالإضافة إلى أن كفاءة التكييف ستكون أفضل وستكون هناك فرصة لأصحاب الحلال لتركيب مضخات المياه ومرشات الضغط لتنظيف وتغسيل الحلال. وعن طريقة الاقتصاد في الكهرباء وتجنب دفع فواتير عالية بعد دخول الخدمة أكد أن الأهم هو استخدام الإنارة الموفرة وتجنب تشغيل التكييف طوال اليوم والأفضل اللجوء إلى التكييف الموفر للطاقة الكهربائية والتأكد من إغلاق الإنارة الخارجية بعد مغادرة العزبة وعدم المبالغة في تركيب أكثر من جهاز يقدم نفس الغرض. علي الحميدي:حافـــز لزيادة الإنتاج الحـيوانـــي أشار علي الحميدي إلى أن خدمة الكهرباء جاءت في موعدها خاصة أن المواطنين كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر وفائدتها تعم الجميع سواء لصاحب الحلال أو العمالة التي تعمل داخل العزب الذين يعانون من صوت المولدات الكهربائية المزعج. وأوضح أن دور ملاك العزب كبير في هذه المرحلة لأن معظمهم اتجه للإنتاج كمحاولة منهم للمساهمة في وصول الدولة إلى الاكتفاء الذاتي من اللحوم العربية مؤكداً أن توفير خدمة الكهرباء تختصر عليهم الطريق مقارنة بمولدات الكهرباء التي تحتاج إلى العديد من المراحل المتعبة وتدفعهم لبناء حظائر مهيأة لبعض المواشي التي تحتاج للعيش في أجواء معتدلة. ودعا الحميدي كهرماء إلى تقديم خدمة الكهرباء للمواطنين في العزب بأسعار مناسبة حتى يدفعهم ذلك لزيادة الإنتاج الحيواني وعدم تحميلهم أعباء مالية هم في غنى عنها، مقترحاً أيضاً القيام بتركيب لوحات بعد الانتهاء من تركيب الخدمة وتعريف العمال بطريق الترشيد المثلى وتجنب الاستهلاك غير المبرر لا سيما أن العمال هم المسؤولون عن العزب في غياب ملاكها. عبدالله الهاجري:ضــرورة إنـارة حظائــر الخيـــول قال عبدالله حمد الهاجري إن توفير الكهرباء يخدم في المقام الأول أصحاب الخيول الذين حرصوا على تخصيص جزء من العزب كحظائر للخيول حيث يتطلب من مربي هذا النوع توفير حظائر مكيفة لتجنب موتها أو إصابتها بالإعياء. وأشار إلى أن توصيل الكهرباء في جميع مجمعات العزب تشكل أهمية قصوى خاصة أن معظم أصحاب الحلال يقضون وقتاً طويلاً في العزب بهدف متابعة الحلال وزيادة إنتاجه وطرحه في الأسواق، معتبراً أن الدولة تعمل وفق خطة مدروسة لزيادة الإنتاج الحيواني من خلال الدعم المباشر لأصحاب الحلال. وأعرب عن أمله في أن تكون خدمة توصيل الكهرباء في مجمعات العزب مقدمة للسماح لهم باستخدام الطابوق لبناء الغرف والأسوار الخارجية للعزب، معتبراً أن استخدام الطابوق يعمل على تجميل المجمعات ويجنب انهيار الأسوار الخارجية أثناء هبوب الرياح القوية فضلا عن أنه سيسمح لهم ببناء غرف لعمالهم ومكان للاستراحة بعد قضائهم الوقت في رعاية الحلال.
مشاركة :