وجّهت سلطات ولاية ماريلاند الأميركية 5 اتهامات بالقتل مع سبق الإصرار والترصد، للأميركي جارود راموس (38 سنة)، بعد يوم على اقتحامه مكاتب صحيفة «كابيتال غازيت»، وإطلاقه النار على موظفين فيها، ما أسفر عن مقتل 5 منهم. وتشير سجلات المحكمة إلى أن راموس يكنّ ضغينة للصحيفة منذ فترة طويلة، وأنه رفع عام 2012 دعوى يتهمها فيها بالتشهير به، بعد نشرها مقالاً عن تحرشه بزميلة له في المرحلة الثانوية. وأقرّت مجموعة «بالتيمور صن» التي تملك صحيفة «كابيتال غازيت»، بأن لدى مطلق النار خلافاً منذ فترة طويلة مع الصحيفة، نتيجة تقرير نشرته عام 2011، وغطت فيه «قضية جنائية ضده». وكان بيل كرامف، رئيس شرطة مقاطعة آن أورنديل بالوكالة، أكد أن «مطلق النار مُحتجز ويُستجوب»، مشيراً إلى أنه «استهدف الصحيفة» تحديداً. وأضاف أن القتلى هم 4 صحافيين وموظفة في قسم المبيعات، إضافة إلى جريحين، مشيراً إلى أن «الصحيفة تلقّت تهديدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على «تويتر»: «صلواتي للضحايا وأسرهم. أشكر فرق التدخل السريع الموجودة في الموقع». وكتبت الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز على الموقع ذاته: «الهجوم العنيف على صحافيين أبرياء يؤدون عملهم، هو هجوم على كل أميركي». واعتبر رئيس مجلس النواب بول راين أن «الاعتداء الجنوني على صحيفة في ماريلاند أمر مثير للغثيان. ليبارك الله هؤلاء الصحافيين». وأظهرت دراسة حديثة أن الأميركيين يملكون 40 في المئة من الأسلحة النارية في العالم، على رغم أنهم لا يشكّلون سوى 4 في المئة من سكانه. كما أفادت «إحصائية الأسلحة الفردية» أنه من 857 مليون قطعة سلاح يملكها مدنيون، هناك 393 مليون قطعة في الولايات المتحدة، أي أكثر من مجموع الأسلحة النارية التي يملكها المواطنون في 25 دولة. ويعيد هذا الحادث تسليط الضوء على قانون امتلاك الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، إذ كثف المدافعون عن القانون جهودهم بعد عمليات إطلاق نار شهدتها مدارس هذا العام، أدت إلى مقتل 17 في مدرسة ثانوية باركلاند في فلوريدا في شباط (فبراير) الماضي، و10 في مدرسة ثانوية في تكساس في أيار (مايو) الماضي. لكن الجهود لم تثمر، إذ اكتفت فلوريدا برفع السنّ القانونية لشراء الأسلحة النارية، من 18 إلى 21 سنة، فيما ركّز حاكم تكساس غريغ آبوت على الصحة العقلية والنفسية لمشتري الأسلحة، وتحسين الأمن في المدارس، ضمن لائحة توصيات قدّمها بعد إطلاق نار في ولايته.