أكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، حرص بلاده على التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة «مصر والسودان وإثيوبيا» في مفاوضات «سد النهضة» الإثيوبي.جاء ذلك خلال لقائه أمس سام كوتيسا، وزير خارجية أوغندا، على هامش مشاركته في اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في العاصمة الموريتانية نواكشوط.وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أمس، أن وزير الخارجية استهل اللقاء بتوجيه الشكر لنظيره الأوغندي على تنازل بلاده عن استضافة مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار بعد النزاع، لصالح مصر، مبرزا أن مصر تتطلع إلى الإسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين، خاصة إنشاء المزرعة المشتركة، وإنشاء محطة كهرباء بالطاقة الشمسية بطاقة 4 ميغاواط في أوغندا. كما اقترح الوزير شكري إنشاء مجلس رجال أعمال مشترك بين البلدين، من أجل إعطاء دفعة للعلاقات الثنائية في كافة المجالات.من جانبه، ثمن الوزير الأوغندي العلاقات الثنائية بين مصر وبلاده، مؤكداً تطلع أوغندا لتطوير العلاقات مع مصر في كافة المجالات، ومتمنياً التوفيق والنجاح لمصر في رئاستها للاتحاد الأفريقي خلال العام المقبل.وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، تناول اللقاء الوضع في جنوب السودان، خاصة على ضوء التطورات الأخيرة الخاصة بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في الخرطوم.كما التقى شكري أمس نظيره الليبي محمد الطاهر سيالة، وتناول اللقاء جهود تسوية الأزمة الليبية. وقال متحدث الخارجية إن اللقاء تناول التطورات الأخيرة في الأزمة الليبية، وجهود تحقيق التوافق الوطني بين كافة الأطراف الليبية، فضلاً عن تقييم وزير الخارجية الليبي لنتائج مؤتمر باريس، الذي عقد مؤخراً حول الأزمة الليبية.كما ناقش الاجتماع أسلوب تعامل البنك المركزي الليبي مع عوائد بيع النفط، ومحاولة الميليشيات فرض السيطرة على حقول النفط وخطورة ذلك، بالإضافة إلى ما قام به الجيش الليبي من إجراءات في هذا الشأن.وأضاف أبو زيد أن الوزير شكري أكد أهمية أن يتولى الأشقاء في ليبيا مقاليد الأمور، دون تدخل من أي طرف خارجي في شؤون ليبيا واختيارات شعبها، مع ضرورة تبني حل ليبي للأزمة، وأهمية دور الأمم المتحدة المحوري في هذا الشأن، مشدداً على أن دور مصر يرتكز على رعاية الحوار المستمر بين الأشقاء في ليبيا، من أجل تثبيت أركان الدولة الليبية، وتعزيز مؤسساتها الوطنية للقيام بدورها.