تقدم دبلوماسيون غربيون وموظفون في الأمم المتحدة بشكوى إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، تذمروا فيها من عمليات تفتيش بالغة الشدة يتعرضون لها وتصل أحياناً إلى الإهانة والإذلال، عند دخولهم إلى قطاع غزة عبر حاجز إيرز الإسرائيلي (بيت حانون، شمال القطاع). وقالت مصادر في تل أبيب إن قسماً كبيراً من هؤلاء الدبلوماسيين يعتبرون من مواطني دول تربطها علاقات صداقة حميمة مع إسرائيل، وإن تعامل الجنود الإسرائيليين معهم لا يأخذ بالاعتبار هذه الصداقة. وإذا ما اعترض أحدهم على التعامل، تزداد الفظاظة أكثر، بحسب ما يقول المشتكون.ورد ناطق إسرائيلي على ذلك بالقول إن الجنود اضطروا إلى تشديد التفتيش منذ أواسط مارس (آذار) الماضي، بعدما تم ضبط الدبلوماسي الفرنسي رومان فرانك (24 عاماً) وهو يستغل مكانته الدبلوماسية لتهريب أسلحة من قطاع غزة وإليه. يذكر أن معبر إيرز يشهد في كل أسبوع مرور نحو 6000 شخص، غالبيتهم من الفلسطينيين الغزاويين الذين يصلون للعلاج في إسرائيل أو الضفة الغربية أو لإتمام معاملات تجارية، وقلة منهم دبلوماسيون. والجميع يشكون من قسوة المعاملة.
مشاركة :