A A أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط في خطبة الجمعة أمس «إنَّ صلاحَ حال المرء، واستقامةَ أمره، و طِيبَ حياته، وحُسنَ عاقبته، متوقِّفٌ على صلاح عضوٍ في جسده ألا وهو القلب، مُرتهنٌ بطهارته ونقائه، وقال «من الأدوية النافعة التي يُصلِح الله بها مرض القلوب: العقوبات الشرعية كلُّها؛ فإنها من رحمة الله بعباده ورأفته بهم الداخلة في قوله تعالى (وَما أَرسَلناكَ إِلّا رَحمَةً لِلعالَمينَ) فمن ترك هذه الرحمة النافعة لرأفة يجدها بالمريض؛ فهو الذي أعان على عذابه وهلاكه، وإن كان لا يريد إلا الخير. وفي المدينة المنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم عن فضائل تزكية النفس، مبينًا أن ذلك يتم بطاعة الله واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم فهو سبيل الله ودينه وصراطه المستقيم، وفيه زكاة للنفس وصلاحها، وفلاح الخلق وعزّهم. وبيّن، أن صلاح الخلق وقوام أمرهم بإعطاء الحقوق أهلها، وذلك هو العدل الذي قامت به السموات والأرض وعليه قيام الدنيا والآخرة، ولكل نفس على صاحبها حقّ هو مسؤول عنه يوم الدين، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وإن لنفسك عليك حقًّا»، وأشار إلى أن أكبر حقوق النفس تزكيتها، وبذلك حفظها من التلف والهلاك.
مشاركة :