وصف سعادة السيد فهد بن محمد العطية سفير دولة قطر لدى روسيا الاتحادية، زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مؤخراً لموسكو بأنها «كانت ناجحة جداً». لافتاً إلى أنها جاءت بعد الانتخابات الرئاسية في روسيا، وساهمت في تطوير العلاقات الثنائية في مجالات الاقتصاد والدفاع الاستثمارات.قال سعادته، في مقابلة مع قناة «بيرفي ني أوفيتسيالني»، إن «العلاقات بين قطر وروسيا جيدة جداً وتتطور باستمرار»، مضيفاً: «منذ أول زيارة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى موسكو في يناير 2016، حققنا نتائج كبيرة جداً، وأمامنا آفاق واعدة». وأكد أن «هناك آفاقاً معينة في مجال الاستثمارات، وقد بذلنا جهوداً كبيرة جداً لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، كما ننسق جهودنا بشكل وثيق على مستوى سوق الطاقة». وجدد سعادة السفير اهتمام دولة قطر بالاستثمار في اقتصاد روسيا. مشيراً إلى ظهور آفاق جديدة تسمح لقطر بعرض قدراتها للمساعدة في نشر المنتجات الروسية في منطقة الشرق الأوسط. موضحاً أن دولة قطر تسعى لتبسيط الإجراءات للمساهمة في تعزيز العلاقات بين رجال الأعمال في البلدين. لافتاً إلى أن الدوحة تلتزم بالقواعد المصرفية الدولية كافة. وقال إن قطر أصبحت مركزاً لوجيستياً كبيراً، ويمكن لأي رجل أعمال روسي أن يستأجر مكاناً له في المنطقة الحرة، وأن يستفيد من البنية التحتية التي تتناسب مع أعلى المعايير الدولية. منوهاً بأن مطار حمد الدولي يربط الدوحة بـ 150 مطاراً عبر العالم. كما اعتبر ميناء حمد الدولي مرحلة جديدة من تطوير الموانئ. مشيراً إلى أنه أحدث ميناء في المنطقة، وسيقدّم إمكانية إعادة تصدير البضائع. وأعلن سعادة السفير أن قطر ستقدّم امتيازات كثيرة جداً للمهتمين من روسيا والدول الأخرى للاستفادة من هذا الميناء والإمكانيات التي يوفرها. وقال إن بإمكان رجل الأعمال الروسي أن يملك 100 % من أسهم شركته في بعض المجالات، مثل قطاعات الرعاية الصحية، والتعليم، والسياحة، لكنه يحتاج إلى شريك في مجال إعادة البيع. لافتاً إلى أن رجل الأعمال الأجنبي بإمكانه أن يملك 100 % من مشروعه في ما يخص الاستثمارات. وأوضح أن رجال الأعمال القطريين يستفسرون من سفارة قطر في موسكو بشأن الاستثمارات. مضيفاً: «نحن نحاول أن نفيدهم بالتوضيحات والمعلومات المتعلقة بالقوانين، ونعرّفهم بإجراءات فتح حساب بنكي أو فتح مشروع. إنه أمر مهم جداً، والسفارة تبذل جهودها لتوضيح كل شيء لهم». وذكّر سعادة السفير بأن دولة قطر افتتحت، قبل عدة أسابيع، مكتباً لجذب السياح من روسيا. مشيراً إلى أن عدد السياح الروس الذين يزورون قطر في ازدياد منذ قرار إعفاء المواطنين الروس من تأشيرة الدخول. معتبراً أن السائح الروسي من أفضل السائحين في العالم. وأوضح أن قطر تركز على جذب السائح الروسي من خلال تعريفه بما تمتلكه من بنية تحتية متطورة وخدمات متكاملة، والأهم من ذلك أن الشعب القطري مضياف ويحب المواطنين الروس ويتطلع إلى استقبالهم في بلده. وقال سعادته إن «تحضيرات قطر لاستضافة كأس العالم 2022 بدأت منذ يوم تقديم طلب تنظيم الحدث العالمي الكبير، وإنه منذ فوزنا بحق استضافة البطولة فعّلنا قدراتنا كافة، ونواصل جهودنا في هذا الاتجاه وسنعمل حتى آخر لحظة». ونوه سعادة السيد فهد بن محمد العطية بأن قطر استضافت عدداً كبيراً من البطولات الرياضية الدولية، وهي من البلدان القليلة التي تشارك في الفعاليات الرياضية الدولية كافة. مضيفاً: «لقد حوّلنا الرياضة إلى ثقافة خاصة. نحن نحتفل كل سنة بيوم الرياضة، وهو عطلة رسمية. آمل أن يتسنى لكم زيارة قطر في هذا اليوم لتشاهدوا الشباب والمسنين والمسؤولين ورجال الأعمال وهم يمارسون الرياضة».;