قال الباحث الأمريكي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني، ديفيد بولوك، إننا نرى من جديد مأساة إنسانية وتكتيكية في الميدان داخل سوريا، في محافظة درعا على الحدود "السورية الأردنية الإسرائيلية"، مشيرا إلى أنه لا توجد استجابة حاليًا للمطالب الأمريكية والأردنية بالتهدئة في المحافظة الجنوبية.وأضاف بولوك خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، أن هذا التقدم يُعد دليلًا على انتصار الرئيس السوري، بشار الأسد، وحلفاءه من روسيا وإيران في تلك الحرب القائمة، لافتا إلى أن هناك محاولات من النظام السوري لبسط سيطرته على كل شبر من الأراضي السورية.وأوضح بوبوك أن هناك احتمالا حول وجود اتفاق جديد بين روسيا والولايات المتحدة حول الوجود الإيراني و"حزب الله" في سوريا، مشيرا إلى أن الاتفاق سوف يعطي تصريح لقوات النظام للسيطرة على الأراضي السورية مقابل إخراج قوات إيران و"حزب الله" والميليشيات العراقية والطائفية الأخرى من الأراضي السورية.وأشار بولوك إلى أن تلك الاتفاقات وُقعت من قبل، إلا أن المحاولات بين موسكو وواشنطن لإخراج القوات الإيرانية من سوريا، التي تتم بمشاركة إسرائيل والأردن من خلف الكواليس، لا تزال قائمة، معربا عن اعتقاده أنه في حالة تجديد هذه الاتفاقيات سيكون هذا نجاحًا نسبيًا لأن وجود هذه القوات الإيرانية بجنوب سوريا يمثل خطر جوهري للأمن القومي الأردني والإسرائيلي والمصالح الأمريكية في المنطقة أيضا.